NORTH PULSE NETWORK NPN

الاختطاف تجارة رائجة لدى القوات التركية في عفرين

الشهباء/نورث بالس

قال الناطق الرسمي باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا إبراهيم شيخو ، أنه خلال شهري شباط وآذار 2022 خطف واعتقال القوات التركية والفصائل الموالية لها 156 مواطن بينهم 17 امرأة وثلاثة قاصرين، كما قتل 5 أشخاص بينهم طفل نتيجة انفجار لغم من مخلفات الحرب .

ممارسات وانتهاكات الدولة التركية في عفرين ومواضيع الاحتكار دليل واضح على محاولتهم لجعل عفرين بؤرة استيطانية مليئة بالأحقاد خاصةٍ بين السكان الأصليين.

وتواصل الانتهاكات بكافة سبلها ووسائلها بحق السكان الأصليين في عفرين من قبل القوات التركية منذ أكثر من 4 أعوام، الناطق الرسمي باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا إبراهيم شيخو، أوضح “لنورث بالس” أن الانتهاكات التي تمارس ليست فردية إنما ممنهجة بأوامر من القيادات التركية وبالأخص من الاستخبارات التركية بهدف تضيق الخناق على المتبقين الكرد في عفرين وإجبارهم على التهجير القسري وترك منازلهم للفصائل والمستوطنين الذين جاؤوا من كافة المناطق السورية.

وأَضاف “لا يكاد أن يمر يوماً دون ممارسة انتهاكات في أي قرية أو بحق فرد من أهالي عفرين، وأصبح موضوع الاعتقال والاختطاف تجارة رائجة لدى السلطات التركية وقيادات الفصائل أذ يعتقل ويختطف شخص لأكثر من جهة وأكثر من مرة مقابل دفع فدية كبيرة”.

وذكرت شيخو، أنهم رصدوا حالتين من المستوطنين الذين أطلق سراحهم خلال الأسابيع القليلة المنصرمة، أحدهم تاجر حلبي اعتقل في حي عفرين القديمة بمركز المقاطعة واطلق سراحه مقابل 9 آلاف دولار، والأخر ينحدر من ريف حلب الجنوبي من عشيرة الحديديين اطلق سراحه مقابل ألفان دولار أمريكي.

ولفت شيخو، “الموضوع أكبر بكثير مثال شاب الكردي من قرية كفر صفرة بناحية جندريسه ما زال قيد الاحتجاز ويطالبون من ذويه 100 ألف دولار أمريكي للإفراج عنه”.

وبيّن شيخو، أنه في شهري شهران شباط وآذار خطف واعتقال 156 مواطن بينهم 17 امرأة وثلاثة قاصرين، وقتل 5 أشخاص بينهم طفل نتيجة انفجار لغم من مخلفات الحرب ، فيما تم تخريب وتجريف 8 مواقع أثرية، وقطع أكثر من 246000 شجرة غالبيتهم أشجار الزيتون المعمرة والحراجية.

وعن قدوم شهر رمضان والأوضاع المعيشية والاجتماعية في عفرين قال شيخو ” الوضع المعيشي في المنطقة يتدهور أكثر وأكثر، حيث أننا نعلم أن سوريا بأكملها تعاني من أوضاعٍ اقتصادية متدهورة، إلا أن عفرين أكبر علماً أن الذين يديرون عفرين يدعون أنهم يمثلون الإسلام بإفتاء والفتاوي ودعوة وما إلى ذلك ويعتقلون المواطنين الكرد بعفرين باتهامه بالكفر وأن الكرد بعيدين عن الدين الإسلام”.

وانهى الناطق الرسمي لمنظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا حديثه بالقول “بدورنا كمنظمة حقوقية نقول أنه على الدول المعنية بالوضع السوري وخاصةٍ محور أستانة بأن يلعبوا دورهم الأساسي ومنظمة الحقوقية ايضاً تقوم بدورها الإنساني بالضغط على تركيا لسحب قوتها من عفرين أو اقل اعتبار بأن يصفوا تركيا كقوة احتلال وخلق بيئة أمنة ليتمكن أهالي عفرين بعودة أمنة إلى ديارهم واستلام ممتلكاتهم وإدارتهم لأرضهم”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.