الرئيس اليمني ينقل صلاحياته لمجلس رئاسي تمهيداً لإنهاء الصراع في بلاده
نورث بالس
أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، فجر اليوم الخميس، عن تشكيل مجلس قيادة رئاسي ينقل كافة صلاحياته له وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، كما أصدر قراراً بإعفاء نائبه علي محسن الأحمر من منصبه.
ويفوض الإعلان المجلس بالتفاوض مع الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء اليمن، والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام.
يأتي ذلك بعد حرب دامية ومدمرة استمرت سنوات وتسببت بأزمة إنسانية في البلاد.
وذكر البيان الرئاسي أن مجلس القيادة الرئاسي الجديد باليمن سيتولى إدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً طوال المرحلة الانتقالية.
ويترأس المجلس “رشاد محمد العليمي”، وبعضوية 7 أعضاء، هم بحسب ما ورد في الوكالة اليمنية الرسمية: “سلطان العرادة وطارق صالح وعبد الرحمن أبو زرعة وعبد الله العليمي وعثمان مجلي وعيدروس الزبيدي وفرج البحسني”.
وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي جاء لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وقال هادي إنه فوض مجلس القيادة الرئاسي بموجب هذا الإعلان “تفويضاً لا رجعة فيه بكامل صلاحياته وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية”.
وأضاف البيان: “تنشأ هيئة تجمع مختلف المكونات لدعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي والعمل على توحيد وجمع القوى الوطنية بما يعزز جهود مجلس القيادة الرئاسي وتهيئة الظروف المناسبة لوقف الاقتتال والصراعات بين كافة القوى والتوصل لسلام يحقق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء اليمن”.
وتنتهي ولاية مجلس القيادة الرئاسي، وفقاً للحل السياسي الشامل وإقرار السلام الكامل في كافة أنحاء اليمن، والذي يتضمن تحديد المرحلة الانتقالية ومتطلباتها، أو عند إجراء الانتخابات العامة وفقاً للدستور الجديد وتنصيب رئيس الجمهورية الجديد.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المملكة رحبت بقرار الرئيس اليمني نقل صلاحياته إلى مجلس رئاسي جديد، وحثت المجلس على بدء مفاوضات مع جماعة الحوثي، وقالت إنها سترتب دعماً بقيمة ثلاث مليارات دولار لاقتصاد البلد الذي مزقته الحرب.
وستقدم الرياض ملياري دولار بينما سيأتي مليار دولار آخر من الإمارات، وهي جزء من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي يدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليًا ضد الحوثيين.
ودعت الرياض إلى عقد مؤتمر دولي لدعم الاقتصاد اليمني، وقالت أيضاً إنها ستقدم 300 مليون دولار لدعم استجابة الأمم المتحدة للأزمة الإنسانية في اليمن.
والجمعة الفائت، رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانز غروندبرغ، بعد قبول أطراف النزاع في اليمن مقترحاً لعقد هدنة لمدة شهرين.
وبموجب الهدنة التي أعلن عنها التحالف الذي تقوده السعودية، نهاية الشهر الفائت، تم وقف جميع الأنشطة العسكرية لأي طرف داخل اليمن وعبر حدوده، وبدء دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وكذلك استئناف الرحلات الجوية التجارية من صنعاء ومنها إلى الوجهات المتفق عليها.
ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عربياً يشن عمليات عسكرية مكثفة ضد الحوثيين في اليمن دعماً للقوات الحكومية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.