من يقف وراء زيادة عدد المعتقلين في تركيا؟
نورث بالس
وصل عدد المعتقلين والمدانين في تركيا إلى 314 ألف شخص، وهو الرقم الذي لم تشهده البلاد منذ تأسيس الجمهورية التركية بحسب صحيفة “زمان” التركية.
ووفقاً لبيانات المديرية العامة للسجون ودور التوقيف التابعة لوزارة العدل التركية، فإنه اعتباراً من نهاية مارس/ آذار 2022، وصل عدد المعتقلين والمدانين في تركيا إلى 314 ألف شخص، في 384 مؤسسة عقابية بسعة 271 ألف.
وبحسب معطيات وزارة العدل أدين 275 ألفاً و965 شخصاً من هؤلاء، و38 ألفاً و537 قيد الاعتقال.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ تركيا التي يحتجز فيها هذا العدد الكبير من المعتقلين والمحكومين في السجون.
ومن بين نزلاء السجون، هناك 300253 من الرجال، و12173 من النساء، و2.076 من الأطفال.
وبالنظر إلى أن عدد المسجونين بلغ 272 ألف شخص في عام 2021، فقد لوحظ أن إجمالي عدد السجناء ارتفع بمقدار 42 ألفاً اعتباراً من مارس/ آذار 2022.
يذكر أنه عقب محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 تم اعتقال الآلاف من المواطنين بتهمة التخطيط والمشاركة في الانقلاب، وهناك أسر بأكملها في السجون التركية.
ويرى مراقبون أن عدد المعتقلين السياسيين قد تضاعف عدة مرات في فترة حكم حزب العدالة والتنمية وشريكه حزب الحركة القومية، حيث فرض نمطية معينة على المجتمعات في تركيا، من خلال نشر التطرف الديني ونشره المدارس الدينية، وتقييد حرية الرأي والتعبير والتضييق على الحركات والأحزاب السياسية وزج قاداتهم في السجون، كما فعل مع قادات حزب الشعوب الديمقراطي، حيث لا يزال زعيمه صلاح الدين دميرتاش معتقلاً رغم صدور قرار قضائي بالإفراج عنه، إلا أن الرئيس التركي تحفظ على الإفراج عنه، وهو الآن معتقل دون مبرر أو مسوغ قانوني.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.