NORTH PULSE NETWORK NPN

العراق يشرع بإنهاء ملف “الداعشيين” العائدين من مخيم “الهول”

نورث بالس

كشف خبير أمني عراقي، اليوم الثلاثاء، أن القضاء العراقي حسم قضايا أكثر من 1550 شخص قدموا من مخيم الهول.

وتقوم السلطات العراقية بإخضاع العائلات العائدة من مخيم الهول، لبرامج تأهيلية بدعم من المنظمات الدولية، وأعيد قسم من هذه العائلات التي خضعت للبرامج التأهيلية إلى مناطقها الأصلية في العراق بالتنسيق مع الوجهاء والجهات المعنية في المناطق داخل العراق.

أما في حال ثبت تورط أحد العائدين بالانتماء لتنظيم “داعش” الإرهابي، فإن الجهات الأمنية والقضاء يتولون مصيره.

وقالت وكالة الانباء العراقية الرسمية نقلاً عن الخبير الأمني فاضل أبو رغيف إن “مستشارية الأمن الوطني نجحت في استقبال أكثر من 450 عائلة بمعدل قرابة أكثر من 1700 شخص من مخيم الهول”.

وقال إن “القضاء العراقي حسم قضايا أكثر من 1550 شخصاً منهم”.

وتولي الأمم المتحدة اهتماماً بملف مخيم الهول، حيث دعت، جينين بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة لدى العراق، إلى تسوية الأوضاع في المخيم ووصفته بأنه “قنبلة موقوتة”.

والسبت الماضي، عقد مؤتمر تحت عنوان (مخيم الهول والتزامات المجتمع الدولي)، في العاصمة العراقية بغداد.

وقال الخبير الأمني أن مخيم الجدعة في محافظة نينوى غربي البلاد، جاهز حالياً لاستقبال العائدين.

ويوجد في مخيم الهول والذي يعد الأخطر على مستوى العالم، ما لا يقل عن 30 ألفاً من حاملي الجنسية العراقية سواء من اتبعوا تنظيم “داعش” الإرهابي أو عائلاتهم وأطفالهم، وجُلُّهم يُعتبرون ضحايا فكر التنظيم.

وأشار أبو رغيف الى أن “مخيم الهول المليء بالعراقيين بحاجة لحلول وخطوات لاحقة لاحتضانهم وإعادة احتكاك الأطفال والنساء مع المجتمع، كون آباءهم أو أزواجهن قتلوا أو اعتقلوا خارج العراق”.

وخلال الفترات السابقة شكل العراق لجنة لزيارة المخيم واللقاء مع العائلات العراقية بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الهجرة العراقية علي عباس في تصريح سابق له.

وشدد أبو رغيف على “ضرورة أن تعمل منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام ورجال الدين على ذلك بدعم دولي ومحلي واقليمي”.

ويدعو العراق المجتمع الدولي للوقوف إلى تفكيك مخيم الهول السوري وسحب الدول لرعاياها الموجودين في المخيم، ومحاكمة من هم “إرهابيين” في بلدانهم، لتحقيق أمن مستدام في المنطقة والعالم، جاء ذلك في حديث الأعرجي على هامش المؤتمر.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.