100 قتيل مدني في تفجير نفذه “داعش” بأفغانستان ثأراً لـ”زعيميه” المقتولين
نورث بالس
تبنى تنظيم “داعش” الإرهابي مقتل وإصابة أكثر من 100 شخص، في تفجير استهدف مسجداً شيعياً في مدينة مزار شريف، شمالي أفغانستان، اليوم الخميس، 21 إبريل/ نيسان.
وجاء في بيان نشره “التنظيم”، أن “جنود الخلافة” وضمن “غزوة الثأر للشيخين”، تمكنوا من إدخال حقيبة مفخخة داخل ما قال إنه “معبد كبير للرافضة المشركين”، وبعد اكتظاظ المكان جرى تفجير الحقيبة عن بعد، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 100 “رافضي”، وفق البيان.
ونشرت وكالة “آماج” الأفغانية، إحصائية أولية قالت إنها رسمية، ووثقت مقتل 31 شخصاً، وإصابة 17 آخرين، إصابات حرجة، إلى جانب عشرات الإصابات الأخرى.
مستشار وزير الخارجية الأفغاني، ذاكر جلالي، اعتبر الهجمات إظهاراً لعدم قدرة “المتمردين” مواجهة “المجاهدين”.
وكان تنظيم “داعش” الإرهابي تعهّد عبر بيان بالثأر لمقتل زعيمه السابق، “أبو إبراهيم القرشي”، داعياً أنصاره إلى الاستفادة من ظروف الحرب في أوكرانيا لشن هجمات في أوروبا.
وبثّ التنظيم رسالة صوتية عبر قناة تابعة له في “تليغرام”، في 18 إبريل/ نيسان، أعلن خلالها عن “حملة (…) للانتقام من مقتل (أبو إبراهيم القرشي)، والمتحدث السابق باسم الجماعة”.
ودعا المتحدث الجديد للتنظيم، “أبو عمر المهاجر”، أنصار التنظيم إلى استئناف الهجمات في أوروبا، مستغلين “الفرصة المتاحة” لـ”الصليبيين الذين يقاتلون بعضهم بعضاً”، في إشارة إلى “الغزو” الروسي لأوكرانيا.
وخلال الأشهر القليلة الماضية أخذ “التنظيم” يستعيد طاقته بعد تراجع سيطرته العسكرية على الأرض منذ عام 2017، فشن الكثير من الهجمات في مناطق متفرقة من سوريا، ودول أخرى.
كما تبنى في مارس/ آذار الماضي، وفي بيان واحد، عمليتين في الأراضي الفلسطينية المحتلة أسفرتا عن مقتل ستة إسرائيليين.
وتسيطر حركة “طالبان” على الحكم منذ دخولها العاصمة الأفغانية، كابول، في أغسطس/ آب 2021، إثر فرار الرئيس الأفغاني السابق، أشرف غني.
وتشهد المدن الأفغانية تفجيرات متكررة لا تتبناها جهة ما بالضرورة، وكان آخرها في 19 إبريل/ نيسان الحالي، حين استهدف ثلاثة تفجيرات مدرسة ثانوية حكومية غربي كابل، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى من طلبة المدرسة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.