موسكو تعلن وقفاً لإطلاق النار في ماريوبول… وكييف تنفي
نورث بالس
أعلنت روسيا نيتها وقف الأعمال العدائية، اليوم الاثنين، للسماح بإجلاء مدنيين عالقين مع جنود أوكرانيين في «مجمع آزوفستال للصناعات المعدنية» المحاصر في مدينة ماريوبول بجنوب شرقي أوكرانيا، في الوقت الذي أعلنت فيه كييف أن موسكو لم توافق على إقامة ممر إنساني في المدينة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن القوات الروسية ومقاتلين أوكرانيين موالين لموسكو يتعهدون بوقف الأعمال العدائية «من جانب واحد عند الساعة 14:00 بتوقيت موسكو (11:00 بتوقيت غرينتش)، وبسحب الوحدات إلى مسافة آمنة، وضمان مغادرة مدنيين (في الاتجاه الذي يختارونه)».
من جانبها، أعلنت أوكرانيا، اليوم (الاثنين)، أن موسكو لم توافق على طلبها إقامة ممر إنساني للسماح بإجلاء الجنود المصابين والمدنيين من مصنع «آزوفستال» للصلب في مدينة ماريوبول المحاصرة.
وقالت نائبة رئيس الوزراء، إيرينا فيريشتوك، على «تلغرام»: «للأسف لا توجد اتفاقيات بشأن الممرات الإنسانية من (آزوفستال) اليوم».
ومع آلاف الجنود والمدنيين المحاصرين في ماريوبول في ظروف تزداد صعوبة، أعلنت كييف أمس (الأحد) أنها دعت موسكو إلى محادثات قرب «مجمع آزوفستال للصناعات الفولاذية» حيث يتحصن جنود أوكرانيون.
وقال أوليكسي أريستوفيتش، أحد مستشاري الرئيس الأوكراني: «دعونا الروس إلى عقد جلسة مفاوضات خاصة قرب موقع (آزوفستال)».
وطلب بوتين من قواته عدم شن هجوم على المجمع، لكن الأوكرانيين قالوا إن الهجمات تواصلت دون هوادة.
وكان منسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا، أمين عوض، دعا أمس (الأحد) إلى «وقف فوري» للقتال في ماريوبول للسماح بإجلاء المدنيين المحاصرين في المدينة الأوكرانية.
وقال عوض في بيان إن «حياة عشرات آلاف الأشخاص؛ بمن فيهم نساء وأطفال وأشخاص أكبر سناً، على المحك في ماريوبول». وأضاف: «نحتاج إلى توقف في القتال الآن لإنقاذ حياة الناس. كلما انتظرنا أكثر، فستكون حياة مزيد من الأشخاص عرضة للخطر. يجب السماح بإجلائهم الآن؛ اليوم. غداً، سيكون قد فات الأوان».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.