نورث بالس
قال مركز توثيق الانتهاكات في شمال وشرق سوريا، أن تركيا تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار والمدنيون يدفعون الثمن، حيث تجاوزت عدد الخروقات من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ بداية العام الحالي أكثر من 243 مرة.
وسببت تلك الخروقات سقوط أكثر من 16 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 169 آخرين، كما تسببت بأضرار مختلفة في الأحياء السكنية والأراضي الزراعية، إضافة إلى استهداف أكثر من 18 منشأة خدمية.
وطالب المركز قائلاً “على الضامنين (الأمريكي والروسي) إلى جانب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية اتخاذ موقف واضح وحازم من تلك الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين في شمال شرق سوريا، وريف حلب والتي سببت سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وحرمت آلاف المدنيين من العودة إلى مدنهم وقراهم والتي من شأنها تخفيف الضغط الهائل على المخيمات”.
ولفت مركز توثيق الانتهاكات، إنّ “الاستمرار في التصريحات الصحفية وبيانات الإدانة لم يعد كافياً أمام الهجمات المستمرة واستمرار سقوط الضحايا وتضرر مصالح الناس وفقدانهم الأمن وتعطل عن العمل والتعليم”.
وكان التقرير الذي أعده مركز توثيق الانتهاكات قد أشار إلى أنّ القوات التركية شنت أكثر من 243 هجوماً جوياً ومدفعياً أدى إلى مقتل 16 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 169 آخرين.
وتضمن التقرير أيضاً تفاصيل الهجمات التي استهدفت ريف الرقة الشمالي وريف الحسكة الغربي وريف حلب الشرقي والمدن السورية (تل تمر، تل رفعت، منبج، كوباني بلدة عين عيسى، تل تمر) شاركت في تلك الهجمات طائرات مسيرة والمدفعية والقصف الصاروخي إضافة لاستهدف اللاجئين السوريين عبر الحدود والمزارعين الذين تقع أراضيهم قرب الجدار الحدودي الذي شيدته تركيا.
ووقعت اتفاقيتان الأولى بين تركيا والولايات المتحدة تركيا 17 أكتوبر 2019، والثانية بين تركيا وروسيا 30 أكتوبر 2019، تضمن إقرار تركيا بوقف إطلاق النار وهدنة دائمة دون أن تلتزم بها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.