تحذير نروجي من كارثة إنسانية في سوريا
نورث بالس
حذر تقرير صادر عن “مجلس اللاجئين النرويجي”، من أن سوريا تتراجع في قائمة أولويات التمويل الدولي والجهود الدبلوماسية، داعياً المانحين على الحفاظ على مستويات المساعدة الإنسانية الحالية للاستجابة لحالات الطوارئ في سوريا، بما في ذلك المساعدات النقدية.
ودعا تقرير المنظمة، الصادر أمس الخميس ، إلى زيادة التمويل لاستعادة الخدمات العامة وعمليات الإنعاش المبكر في سوريا، في قطاعات الحياة الرئيسية مثل قطاعات المياه والصحة والزراعة والتعليم.
وقال المدير الإقليمي للشرق الأوسط في المجلس النرويجي للاجئين، كارستن هانسن، إن “بقاء ملايين السوريين المستضعفين سيعتمد على مقدار التمويل الذي سيتم توفيره لتلبية احتياجاتهم الملحة المستمرة”.
وعرض التقرير حالات لعائلات سورية “تكيفت” مع انخفاض الدخل وتضخم الأسعار المتصاعد، واتبعت استراتيجيات جديدة للبقاء على قيد الحياة، مثل تناول كميات أقل من الطعام، وبيع مساعدات الوقود لشراء الغذاء، وحرق الأحذية القديمة للتدفئة، وتخطي الإجراءات الطبية العاجلة لتوفير المال.
وبعد استطلاع أجرته المنظمة على أكثر من 500 عائلة سورية، وجدت أن واحدًا من كل عشرة أشخاص فقط قادر على تأمين متطلبات حياته الأساسية، وبالرغم من تصدر الطعام قائمة الاحتياجات بين السوريين، صرحت 87% من العائلات أنهم مضطرون إلى تخطي وجبات الطعام لتغطية تكاليف المعيشة الأخرى.
وسألت المنظمة العائلات، عن الحلول طويلة الأمد المقترحة لمعالجة الأزمة الإنسانية والإقتصادية في سوريا، ليأتي أولًا تأمين فرص عمل متكافئة، ثم تزويد الدعم المالي للعائلات المحتاجة، إلى جانب المساعدات الغذائية لتعويض ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وتقدر الأمم المتحدة أن 14.6 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ومن المقرر أن يستضيف الاتحاد الأوروبي مؤتمرًا في 10 أيار المقبل بمدينة بروكسل البلجيكية، للتعهد بتمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا، والضغط من أجل حل الصراع.
ويعيش 90% من سكان سوريا تحت خط الفقر، حسب إحاطة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقريره لمجلس الأمن في 12 من كانون الثاني، وأشار إلى أن 60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.