بعد هدوء نسبي التوتر والاختطاف يعود للسويداء
نورث بالس
شهدت عدّة مناطق متفرقة في محافظة السويداء يوم أمس حوادث أمنية عديدة كان أبرزها تعرض 20 شخصاً من عشائر السويداء ودرعا للخطف واحتجاز سياراتهم.
وفي قرية جرين شمال غرب المحافظة، سلب مجهولون قطيعاً للأغنام، وفتح مسلحون مجهولون النار على منازل المدنيين في قرية جدل المحاذية لشمال شرق درعا، وفي قرية القصر هاجم مجهولون بالعيارات النارية رعاة المواشي.
أمّا الحدث الأبرز تمثل بقيام مجموعة مسلحة تابعة لشعبة “المخابرات العسكرية” في القوات الحكومية، يقودها المدعو رامي فلحوط، باختطاف عشرين مدنياً لأجل الضغط بهم لإعادة سيارة مسروقة قام السارقون ببيعها في منطقة درعا.
وأكدت المصادر أن المختطفين هم من أبناء درعا وعشائر السويداء، حيث تم اختطافهم على الهوية أثناء توجههم إلى أعمالهم، ولا علاقة لهم على الإطلاق بالسارقين.
والمجموعة الخاطفة بقيادة “فلحوط” سرعان ما نشرت صورة للمختطفين بطريقة مُذلّة، بوجود صاحب السيارة المسروقة المدعو “يوسف حمايل” وهو يُقدم التحية للخاطفين.
واحتجاجاً على عملية الاختطاف شهدت مناطق متفرقة في السويداء قطعاً للطرقات بالإطارات المشتعلة والصخور، لا سيّما في أحياء المقوس والمنصورة والشقراوية، وطريق دمشق السويداء بالقرب من مفرق بلدة صلاخد، كما سُمع اطلاق رصاص وانفجارات بين الحين والأخر داخل المدن.
مصادر عديدة أكدت أن المجموعة الخاطفة المُغطاة بحكومة دمشق ، تقوم بين الفترة والأُخرى بتجاوزات من شأنها تهديد السلم الأهلي في السويداء وسط ضعف وسائل الردع الأهلية والاجتماعية.
وشددت على قلق أبناء محافظة السويداء من وجود أيادٍ خفية وأطراف مجهولة تسعى لإثارة الفتنة مع المحيط القريب للمحافظة، إن كان عند الخط المتاخم لبلدات درعا، أو المناطق المتاخمة للعشائر.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.