مخاوف وتحذيرات من كارثة إنسانية وبيئية مع تجدد قصف سد الشهباء
نورث بالس
جددت الفصائل الموالية لتركيا والتي تسيطر على عفرين قصفها على منطقة سد الشهباء بريف حلب وسط تجاهل التحذيرات من تبعات استهداف السد.
وشُيّد سد الشهباء عام 1966، كسد احترازي وذلك للسيطرة على الفيضانات التي يسببها نهر قويق الذي يصب في سوريا والذي يبلغ طوله 129 كيلو متر.
ويقع السد وسط قرى تل مضيق، قول سروج والسموقة، جنوب شرق منطقة إعزاز، بمساحة 500 هكتار مربع.
ويعتبر السد حاجزاً ترابياً لحماية مدينة حلب من فيضانات نهر قويق، إلا أنه تم هدم بعض أجزاءه في عام 1969 وتسبب بفيضان النهر، على الرغم من قطع تركيا النهر في الخمسينيات، إلا أنه ظل يشكل خطر الفيضان بسبب طول مجراه داخل الأراضي السورية.
ويستفيد المزارعون في قرى منطقة الشهباء وخاصة التي يمر مجرى النهر فيها، من مياهها، في عملية ري الأراضي الزراعية، علماً إن المساحة الكبرى من الأراضي في الشهباء هي مروية.
شهد النهر مجازر بحق مواطنين سوريين، ففي الـ 29 كانون الثاني/يناير 2013 عُثر على ما يقارب 100 جثة لأشخاص من مختلف الأعمار بملابس مدنية.
ويقطن حاليا في هذه المنطقة التي يتكرر استهدافها من قبل الفصائل الموالية لتركيا حوالي 200 ألف مهجر وفق التوزيع:
في مدينة تل رفعت و قراها وهي شيخ هلال و شيخ عيسى يوجد نحو 24 ألف مهجر من عفرين. ناحية فافين و قراها وهي حسين, مزرعة هليسا, شيخ كيف, وردية, وحشية, جوبا, كرامة, العويش, تل شير, شيرناتا, حساجيخ, باب النيس, نرابية, شعلة, احدث, مزرعة, سد الشهباء, تل مادق, سموقا, تل جيجان, تل عناب, درينت, معرة المسلمية, معرة كفر صغير, خرابيج, زوين, ناصرية, مزارع تل شير و مشرفية يوجد نحو 40 الف من مهجري عفرين.
وفي ناحية أحرز في إقليم الشهباء و قراها : تل قراح, تل سوسن, حربيل, بير حربيل, معرة, احدث, أم الشوخ, شهابية, رمضانية,أبو ميرا, مينتار, قنفز, كفر كاريس, مزارع, قريو و كفرناز يوجد أكثر من 37 ألف من مهجري عفرين. وفي ناحية كفر نايا يوجد نحو عشرة ألاف مهجر آخر.
وفي ناحية شيراوا التابعة لعفرين و قراها وهي عقيبه, زيارت, خراب كي, بيني, برج قوس, كونديه مزن, سوخانكي, كوكب و مزارع أخرى في المحيط يوجد نحو 30 ألف من مهجري عفرين.
وفي هذا الإطار عدد من أهالي عفرين توجهوا إلى ناحية نبل و الزهراء التابعة لمدينة حلب. وبحسب المعلومات الواردة عن مجلس النبل و الزهراء يوجد نحو 25 ألف من أهالي عفرين هناك. كما توجه نحو عشرة الآلاف شخص من أهالي عفرين نحو مركز مدينة حلب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.