NORTH PULSE NETWORK NPN

رابطة عفرين الاجتماعية تدين تركيا لبنائها المستوطنات في عفرين

نورث بالس

أصدرت رابطة عفرين الاجتماعيّة، اليوم الخميس، بياناً إلى الإعلام والرأي العام، أدانت فيه شروع تركيا إلى بناء “مستوطنات” – وبأموالٍ خليجيّة – في المناطق الكردية في سوريا. واستنكرت الرابطة التغيير الديمغرافي الجاري في عفرين، وممارسات وجرائم الدولة التركية بحق أبنائها وطبيعتها، كما انتقدت الصمت الدولي المخزي حيال ما يجري في عفرين.

وقال البيان “إن الحكومة التركية ومرتزقتها، ومن خلال احتلالها لمناطق شمال سورية بذريعة الحفاظ على أمنها القومي؛ ارتكبوا العديد من الجرائم التي ترتقى إلى مستوى جرائم حرب، منها الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها إبان غزوها لعفرين”.

وأشار البيان بأنَّ “منطقة عفرين التي كانت تنعم بالأمن والاستقرار، وكانت ملاذاً آمناً لغالبيّة الشَّعب السُّوريّ الهارب من آلة الحرب القذرة الدّائرة في سوريا، وذلك عبر الهجوم البري والجوي التركي، بالإضافة إلى استخدامها للأسلحة المحرمة دولياً، مما تسبب باستشهاد العشرات من المدنيين العزل، من ضمنهم أطفال ونساء”.

وواصل البيان القول: “كما تم استهداف البنى التحتية للمنطقة كالمدارس والمشافي ودور العبادة والمؤسسات المدنية والخدمية، ما دفع أهالي المنطقة إلى الهجرة القسرية، ليتسنى لتركيا ومعها مرتزقتها السوريين إلى احتلال منطقة عفرين، وتوطين عوائل المرتزقة بدلاً من سكانها الأصليين وفي منازل المهجرين، سعياً من دولة الاحتلال التركي لإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة”.

وأضاف “ومن أجل تغيير معالم المنطقة وتتريكها؛ قاموا بتدمير الأماكن الأثرية وقطع آلاف الأشجار المثمرة وتغير أسماء القرى، بالإضافة الى فرض اللغة التركية والعملة التركية”.

وأردف البيان بالقول: “لاتزال جرائم الاحتلال التركي في المنطقة مستمرة، عبر عمليات الترهيب والخطف وقتل المدنيين والاعتقالات التعسفية، بهدف الفدية والاستيلاء على منازل الأهالي وممتلكاتهم بشكل قسريّ، بالإضافة الى بناء المستوطنات في المنطقة”.

واستنكر البيان الصمت الدولي حيال الانتهاكات التركية، بالقول: “ومع الأسف كل هذه التجاوزات والجرائم تحصل أمام مرأى ومسمع العالم، دون أن يحرك أحداً ساكناً”. وحذر البيان من خطورة المشاريع التركية في سوريا “ولم تنتهِ المسرحية الدموية بعد، ولعل أخطر ما يرتكبه الاحتلال التركي عليه الآن؛ هو إنشاء كيان وحزام بشري موالٍ له، حيث أصدر قراراً ينص على إعادة مليون لاجئ سوري بأموال منظمات قطرية وكويتية إلى مناطق الشمال السوري، بعد أن فقد آخر ورقة ضغط له كان يستخدمها ضد أوروبا؛ وهي ورقة اللاجئين”.

واختتم البيان بالقول: “هذه الخطوة تعد من الخطوات الخطيرة وستكون لها عواقب وخيمة”، وشدّد البيان أنه “لتجنب حدوث هذه الكارثة بحق أبناء المنطقة، والتي تسعى من خلالها الحكومة التركية إلى إشعال نار الفتنة واندلاع شرارة الحرب الأهلية وللقضاء على المكون الكردي في المنطقة؛ فإننا في رابطة عفرين الاجتماعية في مدينة القامشلي، باسمنا وباسم جميع أهالي عفرين المهجرين في الداخل والخارج سوريا، وإيماناً منا بخطورة هذا المشروع الاستيطاني؛ نُناشد كافة المنظمات الدولية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني للعمل بشكل جدي على إيقاف هذا المشروع”.

وطالبت رابطة عفرين الاجتماعية في بيانها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي القيام بمسؤولياتهم تجاه ما ترتكبها الدولة التركية من جرائم حرب، وذلك بالضغط عليها وحملها على الانسحاب من الأراضي السورية وتأمين عودة آمنة وكريمة للسكان الأصليين لتلك المناطق.

جدير بالذكر أن رابطة عفرين الاجتماعية تأسست في 24 ديسمبر/ كانون الأول عام 2021 من قبل مثقفين ومهجرين من منطقة عفرين في مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا. وحسب “منان جعفر” أحد مؤسسي الرابطة فإن الأهداف التي تسعى إليها هي التعريف بسكان عفرين وثقافتهم وتوثيق الانتهاكات والمساهمة في إيجاد حلول للكثير من المشاكل التي تواجههم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.