قوات الأمن العراقية تعتقل “أمير كتيبة الزرقاوي” بعملية خاصة
نورث بالس
عمليات نوعية مكثفة تقوم بها القوات العراقية ضد بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي في الآونة الأخيرة، أحدثها اعتقال “أمير كتيبة الزرقاوي” وعمليات استباقية في كركوك شمالي العراق.
الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، أعلن في بيان، اليوم الخميس، عن إلقاء القبض على “الإرهابي” محمد الزوبعي، الذي يكنى “أبو عزام وأبو سيف”.
وبيّن رسول، أن الزوبعي، يشغل منصب ما يسمى “أمير كتيبة الزرقاوي” في مناطق جنوب غربي بغداد.
يحيى رسول، أشار إلى أن الزوبعي كان يتردد بين العراق وسوريا، حيث أُلقي القبض عليه من قبل الأمن العراقي بالتنسيق مع “مديرية مكافحة إرهاب أربيل” بعملية خاصة.
ولفت رسول، إلى أن قوات “جهاز مكافحة الإرهاب”، تمكنت من قنص أحد “الإرهابيين” وإلقاء القبض على آخر بعد أن سلم نفسه أثناء الاشتباك في كركوك، وتبين بأنه ما يسمى أحد “مسؤولي العلاقات في قاطع داقوق”.
وأردف رسول، “كذلك خرجت قوات “جهاز مكافحة الإرهاب”، لتنفيذ واجبات إلقاء قبض داخل محافظة كركوك، أسفرت عن إلقاء القبض على 5 إرهابيين، من بينهم 4 من جنسيات مختلفة”.
واختتم رسول بيانه، بأنه “نجح الشجعان بإلقاء القبض على هدف مهم، كان يحاول الدخول للعاصمة بغداد عن طريق سيطرة الصقور، ناهيك عن اعتقال شخص آخر في قضاء أبو غريب”.
وتأتي هذه العمليات بإطار الحملة المكثفة التي تشنها الحكومة العراقية، ضد بقايا “داعش” النائمة في العراق وقرب حدوده.
وتهدف الحملة الحكومية، إلى القضاء على بقايا “داعش” في العراق بشكل نهائي. وتفويت الفرصة عليها للقيام بعمليات “إجرامية”.
وتنفذ بقايا وخلايا تنظيم “داعش”، عدة هجمات بين حين وآخر في الداخل العراقي، وذلك منذ مطلع 2020 وإلى اليوم.
تتركز أغلب هجمات تنظيم “داعش”، عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية.
ويسعى تنظيم “داعش”، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام، عبر تلك الهجمات.
المحلّلون أكدوا في وقت مضى أن، البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش” الإرهابي سابقاً، اختلفت الآن. وهو حال يفرض عليه عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية، يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر.
وأشار المحللون إلى أن، التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق. وكان مقتل زعيمه الأول، أبو بكر البغدادي، بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم.
وأوضحوا أن، التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه.
وسيطر “داعش” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكاناً، ثم على الأنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.