قيادي في “الإخوان المسلمين” يكشف عن 60 دعوى قضائية ضد “أبو عمشة” في ريف عفرين
نورث بالس
وصف رئيس ما يسمى “مجلس عشائر الكرد” في عفرين، المدعو “علي سينو”، أمس السبت، على حسابه الخاص على التواصل الاجتماعي، متزعم فصيل “العمشات” المدعو “أبو عمشة” بـ “المجرم والطاغية”، في إشارة إلى استمرار انتهاكاته بناحية “شيه/ شيخ الحديد” بريف عفرين.
وكشف “سينو” وهو شريك “أبو عمشة” السري السابق أن “الأوضاع في شيخ الحديد تسير نحو التوتر أكثر وأكثر، وأن هناك 60 شكوى مقدمة إلى القضاء ضد أبو عمشة وعصابته وإخوته (سيف وخنجر وترس)”.
وقال “سينو” من خلال بث مباشر، إن الدعاوى ضد “أبو عمشة” ستستمر، واستدرك ليقول إنه “مجرم صغير والمجرم الكبير هو سالم المسلط، وهو سيف مسلط على رقاب الناس”.
ويشن “سينو” حملة على رئيس الائتلاف المعارض السوري “سالم المسلط” قائلاً قبل أيام: “لم يدفع المسلط ولا ليرة واحدة من جيبه في رحلته الغير موفقة إلى بروكسل والتي كلفت الشعب السوري 29 ألف يورو، هذه مصاريف إقامة وطعام وأجور سفر، ناهيك عن المبالغ التي رصدت كأتعاب له لقيامه بهذه المهمة التي لم يكلفه بها أحد، بفضل الله تم تهميشه وزبله وكأنه غير موجود”.
وسبق للمدعو “سينو” أن تحدث في بث آخر عن نية “أبو عمشة” الخروج إلى جبل الزاوية، وقام بزيارة إلى بلدة أطمة برفقة خاله المدعو “أحمد الشاويش”، والتقى بالمدعو “أبو مريم القحطاني” أحد قيادات “هيئة تحرير الشام”، ومن ثم التقى بمتزعمها المدعو “أبو محمد الجولاني”، وتم الاتفاق حسب ما ورده على خروجه إلى جبل الزاوية. حيث تم تداول فيديو في 22 إبريل/ نيسان 2022 يظهر “أبو عمشة” في بلدة أطمة شمالي إدلب، وهي إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً”.
علماً أن “علي سينو” كانت تربطه مع “أبو عمشة” علاقة الشريك السري، وقد كلفه الأخير بتلقي الشكاوى الواردة من أهالي ناحية “شيه”، كونه يحظى بثقة الأهالي، حسبما جاء في التعميم الصادر في مطلع يناير/ كانون الثاني 2022، بعدما زادت الضغوط على “أبو عمشة” حول ارتكابه ومسؤوليته عن عمليات الاغتصاب والقتل والتنكيل بالمدنيين في مناطق سيطرته بريف عفرين.
وبدأ آنذاك “سينو” بحملة شعواء ضد فصيل “الجبهة الشامية” التي تقود تحالف “عزم”، جاهداً في فتح سجل الانتهاكات التي ترتكبها بحق أهالي عفرين، ليس حباً في نصرة المظلومين من أهل عفرين، وإنما كرمى لـ “عيون أبو عمشة” ودفاعاً عنه، حسب بعض التقارير الإعلامية من عفرين.
ونشرت شبكة “عفرين بوست” الإخبارية في 10 يناير/ كانون الثاني 2022، مقاطع صوتية سرية لـ”سينو”، ينبري فيها مدافعاً عن شريكه “أبو عمشة” وخاصة عندما دب الخلاف بين الأخير وأصهاره الذي نشروا عدة مقاطع مصورة، واتهموا فيها “أبو عمشة” بارتكاب جرائم في ليبيا وعفرين، بينها تصفية بحق مدنيين الكرد ومنشقين عنه، مبرراً – طبعاً سينو – ذلك بأن “عمله ينصب على الانتهاكات المرتكبة بحق ممتلكات الأهالي فقط ولا يتدخل في الخلافات العائلية”.
وحسب المحلل السياسي عبد القادر خلف؛ فإن القضية الأساسية التي تحدد حركة المدعو “علي سينو” ومواقفه هي دفاعه عن تركيا. وأضاف “خلف” أن “سينو” شكل مع أربعة أشخاص آخرين في ألمانيا، ما يسمّى “التجمع الوطني لأحرار عفرين”، ومن بعدها ترأس “مجلس عشائر الكرد” في عفرين، وفي كل المواقف التي تولى فيها دور الوساطة مع أهالي عفرين كانت الغاية هي نفسها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.