نورث بالس
رحلت السلطات التركية الدفعة الثانية من اللاجئين السوريين من أراضيها عبر معبري “إدلب وعفرين” وشملت أكثر من 800 لاجئ سوري ومن حملة بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك)، بينهم طلاب في الجامعات التركية، وحاصلون على أذونات عمل.
وكانت السلطات التركية رحلت قبل أيام أول دفعة من اللاجئين السوريين من أراضيها عبر بوابة مدينة كري سبي/تل أبيض الحدودية إلى المناطق التي تسيطر عليها في سوريا، في خطوة تهدف لتوطين مليون لاجئ سوري في المناطق التي تسيطر علهيا.
وأرسلت السلطات التركية اللاجئين، من الدفعة الثانية من معبري “إدلب و عفرين”، بعد احتجازهم أكثر من عشرة أيام في مركز الترحيل بمدينة إسطنبول.
وتواصل تركيا استغلال صمت المجتمع الدولي واستخدام اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، بالإضافة إلى تغيير ديمغرافية المناطق الخاضعة لسيطرتها وخاصة عفرين بمشاركة جمعيات ومنظمات خليجية بهدف سلخها عن باقي المناطق السورية الأخرى.
وتسبب ترحيلهم بفصلهم عن عائلاتهم وأطفالهم، كما أن غالبية من تم ترحيلهم كانوا يعملون بمهن مختلفة لتأمين لقمة العيش لذويهم، ومعظمهم يمتلكون وثائق رسمية (بطاقة الحماية المؤقتة – إذن عمل – إذن سفر – طالب جامعي).
ويوصف المشروع الاستيطاني التركي على أنه أخطر المشاريع التركية الهادفة إلى تقسيم سوريا وتغيير ديمغرافية المناطق التي تسيطر عليها تمهيداً لضمها إلى الدولة التركية.
وسبق لتركيا أن فعلت الشيء ذاته في لواء اسكندرون عندما سلخته عن سوريا عام 1939، عقب عمليات تتريك وصهر ثقافي بحق السكان الأصليين.
حادثة ترحيل اللاجئين السوريين، لا سيما أنها خلقت تخوفات كبيرة لدى أكثر من 3.7 ملايين لاجئ سوري في تركيا من التعرض لموقف مشابه في الأسابيع المقبلة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.