نورث بالس
متجاهلة ما يتعرض له الأهالي في المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها من مجازر وحالات خطف وقتل، ظهر من جديد ازدواجية الصليب الأحمر حيث تتخوف على أطفال تنظيم داعش وتتجاهل الأطفال السوريين في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية.
وحذر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، من أن آلاف الأطفال العالقين في “مأزق قانوني وسياسي” مع عائلاتهم في مخيم الهول شرقي الحسكة، يواجهون مستقبلًا من الظروف المعيشية وانعدام الجنسية.
وبحسب حديث ماورير مع صحيفة “ذا ناشيونال”، أمس الاثنين ، بعد زيارته الشهر الحالي إلى سوريا، فإن حوالي 22 ألف طفل محرومون من طفولة طبيعية بينما تركز الجهود الإنسانية على دعم أساسيات الحياة بدلاً من توفير بيئة مستقرة وصحية لهم.
وقال ماورير، “هذه بيئة يجب ألا يكبروا فيها، نحن نبذل قصارى جهدنا مع المنظمات الإنسانية الأخرى والسلطات المحلية لمنع الأسوأ، لكن عندما يكون بإمكانك العمل فقط لمنع حدوث الأسوأ، فإن هذا الوضع يزداد صعوبة”.
وأضاف، “هذا وضع غير قابل للاستمرار لأن هؤلاء الناس يعيشون في ظروف بائسة في مخيم لا توجد فيه إجراءات قانونية عادلة”.
ورفضت العديد من الدول إعادة الأطفال الذين يُشتبه في أن والديهم تعاونوا أو حاربوا مع تنظيم داعش الإرهابي، بينما وُلد بعض الأطفال في سوريا، أو سافروا مع والديهم إليها.
وانتقد ماورير تلك الدول قائلًا، “الأطفال الذين تقطعت بهم السبل أو احتجزوا هم الضحايا في المقام الأول، بغض النظر عما فعلوه هم أو آباؤهم أو بما يتهمون به، لا يمكن للعالم أن يستمر في صرف النظر بينما يتنفس الأطفال أنفاسهم الأولى والأخيرة في المخيمات أو يكبرون عديمي الجنسية وفي طي النسيان”.
وأصدرت منظمة “أنقذوا الأطفال”، في 25 من نيسان، تقريرًا حول الأثر النفسي للعنف المستمر في مخيم الهول على الأطفال، إذ إنهم يعانون من كوابيس القتل والعنف وصعوبات في النوم جرّاء تعرضهم المستمر لمشاهد العنف.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.