NORTH PULSE NETWORK NPN

استنفار عشيرتي “العكيدات” و”الموالي” بريف عفرين على خلفية الاقتتال بمدينة رأس العين

نورث بالس

شهدت ناحية جنديرس في ريف عفرين الغربي، صباح اليوم الأربعاء، استنفاراً لفصيل “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية” و”مستوطنين” من عشيرة “الموالي” و”العكيدات”، على خلفية سقوط قتلى وجرحى في الاقتتال الجاري بين العشيرتين والفصائل المسلحة التابعة لتركيا في مدينة سري كانيه/ رأس العين المحتلة في ريف الحسكة الشمالي.

وأفاد مراسل شبكة “عفرين بوست” الإخبارية بأن قرى “تل حمو، كفرزيت، فريريه، داركير، وفقيران” في ناحية جنديرس تشهد استنفاراً لعشيرة الموالي، بينما استنفر كل من فصيلي “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية” على طريق الأوتوستراد في مدينة عفرين.

ونشرت عشيرة الموالي حواجزها على مداخل ومخارج ناحية جنديرس، وبدأت بإلقاء القبض على كل “مستوطن” قيد نفوسه على محافظة دير الزور، حيث ألقت القبض على عدد من أبناء عشيرة “العكيدات” على طريق جنديرس عند مفرق قريتي “فريريه، وتل حمو”، بينما رد فصيل “هيئة ثائرون” بالقبض على أحد المطلوبين من عشيرة “الموالي” في مفرق قرية “تلّف” ناحية جنديرس، بحسب “عفرين بوست”.

وأشار المراسل، بأن عشيرة “الموالي” في سري كانيه طلبوا من أبناء العشيرة المتواجدين في عفرين بضرورة الاستنفار ضد عشيرة “العكيدات”، ليقوم أبناء العشيرة في عفرين بنصب حاجز على الطريق الواصل بين مدينة عفرين وناحية جنديرس والقبض على ثلاثة “مستوطنين” من عشيرة “العكيدات “والتهديد بتصفيتهم انتقاماً لمقتل عدد من أفراد عشيرة “الموالي” في مدينة سري كانيه.

وبيّن المصدر بأن مسلحي عشيرة “العكيدات” المنضويين ضمن فصيل “أحرار الشرقية” أرسلوا تعزيزات عسكرية إلى مدينة عفرين، وسط تحذيرات أطلقتها قيادات من “أحرار الشرقية” لأبناء مدينة دير الزور بعدم التوجه إلى ناحية جنديرس خشية تعرضهم الاعتقال.

وشنت عشيرة “العكيدات” هجوماً عنيفاً، مع ساعات الفجر الأولى من اليوم الأربعاء، على مسلحين من عدة فصائل متواجدة في مدينة سري كانيه، على خلفية مقتل عنصر من “أحرار الشرقية” ينتمي إلى عشيرة العكيدات، ليلة أمس في مدينة سري كانيه، على يد قيادي من عشيرة الموالي ضمن فصيل “فرقة الحمزة”، ثأراً لمقتل أحد أفراد العشيرة، قتل خلال اشتباكات سابقة بين الفصائل منتصف إبريل/ نيسان الفائت.

وتمكنت عشيرة “العكيدات” من السيطرة على عدة أحياء في سري كانيه، بالإضافة للسيطرة على مقرات عسكرية وأسلحة لفصائل من خارج المدينة.

وأسفرت الاشتباكات العنيفة عن مقتل 3 عناصر وإصابة 8 آخرين من الفصائل التي هاجمتهم عناصر “العكيدات”، كما تمكن الأخير من أسر 8 عناصر من تلك الفصائل، فيما أصيب 3 مدنيين بينهم طفل وسيدة بجروح وذلك لوقوع الاشتباكات بين الأحياء المدنية وسط حالة من الخوف والذعر، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة وسط وصول تعزيزات عسكرية للعكيدات إلى المدينة قادمة من الريف.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.