نورث بالس
قال مسؤول السلامة المهنية في مشفى الباسل بدمشق عبر إذاعة محلية، إن بعض المشافي فقدت ما يقارب 50% من موظفيها خلال العشر سنوات الماضية.
وتشكل هجرة الممرضين، مشكلة قديمة ومستمرة في ظل الأزمة السورية التي تستمر منذ أعوام، ولها تداعياتها السلبية الخطيرة أيضاً، كغيرها من الكفاءات المهاجرة الأخرى، وخاصة في القطاع الصحي.
أشار أيضاً إلى “أن أبرز ما يعانيه الممرض هو الضغط الهائل والكبير جداً في المشافي وهذا ما يؤثر على نوعية العمل، حتى إن بعض المشافي ومن شدة الضغط لا يوجد ممرض يستقبل المرضى على الباب لا سيما في أقسام الإسعاف”.
وهجرة الكوادر هي أحد نتائج ومخلفات سنوات طويلة من تراكم المشكلات الاقتصادية الاجتماعية القديمة والمستمرة والمتعمقة، وصولاً إلى تعمق مأساة ومعاناة السوريين، وخاصة الغالبية المفقرة، واستنزاف خيرة الكوادر عبر الهجرة، وخاصة الشابة والفتية منها.
ولفت مسؤول السلامة في مشفى الباسل أن: “الممرض عليه أن يعمل ثلاثة أيام حتى يشتري وجبة طعام”، مشيراً إلى أن 90 % من الممرضين يلجؤون إلى تخفيض عدد ساعات العمل إلى أقل حد ممكن بالقطاع العام، ليتجهوا إلى القطاع الخاص، علماً أن الأجور بالخاص متدنية أيضاً، لكنها أفضل من القطاع العام.
والممرضون يعانون من مشكلات إضافية أخرى، تتمثل مثلاً بإجبار الممرضين، وخاصة حديثي التخرج، بالعمل ضمن ما يسمى الخدمة الإجبارية ضمن مشافٍ حكومية في محافظات أخرى، وطبعاً تبعات ذلك متعددة بصعوباتها أيضاً، فخلال فترة الخدمة الإجبارية يتعرض الممرض لشتى أنواع الصعوبات، وخاصة العمل تحت ظروف الضغط الشديد نتيجة لنقص عدد كوادر التمريض.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.