ما الهدف من زيارة “أكار” للإمارات في هذا التوقيت؟
نورث بالس
التقى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، نظيره الإماراتي، محمد بن أحمد البواريدي، خلال زيارة يجريها إلى العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، لبحث قضايا ثنائية وإقليمية والتعاون العسكري بين البلدين، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وذكرت “الأناضول” اليوم الاثنين، 30 مايو/ أيار، أن زيارة أكار جاءت بناءً على دعوة من نظيره الإماراتي، وجرى خلالها تبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية، وشؤون الصناعات الدفاعية.
وسبقها زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الإمارات في 17 مايو/ أيار الحالي، لتقديم العزاء بوفاة الرئيس الإماراتي السابق، خليفة بن زايد.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، زار ولي عهد أبو ظبي، آنذاك، محمد بن زايد، تركيا، والتقى الرئيس التركي.
الزيارة الإماراتية التي أثمرت عن تأسيس صندوق بقيمة عشرة مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، تبعتها زيارة الرئيس التركي إلى الإمارات في 14 فبراير/ شباط الماضي.
وكان الرئيس التركي صرّح، في أغسطس/ آب 2021، عقب لقائه مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، أن الإمارات ستجري قريباً استثمارات كبيرة في تركيا، وأن أنقرة عقدت مع إدارة أبو ظبي مجموعة لقاءات، وفق ما نقلته “الأناضول“.
وكان السفير التركي لدى أبو ظبي، توجاي تونشير، أعلن عن حقبة جديدة في العلاقات بين تركيا والإمارات، مشيدًا بنمو حركة التجارة بين البلدين، جاء ذلك في تصريحات خلال مشاركة تركيا في معرض “إكسبو دبي 2020”.
ولفت تونشير إلى أن حجم التجارة بين تركيا والإمارات بلغ 8.5 مليار دولار، مشيراً إلى أن الأشهر الستة الأولى من العام الحالي شهدت نمواً في حركة التجارة يقارب الـ100%.
واعتبر المسؤول التركي أن “إكسبو دبي 2020” سيسهم في تعزيز النمو التجاري، لا سيما مع تصدير المزيد من المواد الغذائية والأطعمة الجاهزة، والفواكه والخضراوات، إلى جانب مواد البناء.
ويرى مراقبون أن تركيا تحاول إصلاح علاقاتها مع دول الخليج، بعدما سادها التوتر والقطيعة أحياناً، بسبب دعم الأولى لجماعة الإخوان المسلمين. فقال المحلل السياسي “عبد القادر الخلف” لموقعنا بأن تركيا تحاول التضحية بورقة الإخوان المسلمين على مذبح علاقاتها مع دول الخليج، مؤكداً أن تركيا خضعت للشروط الخليجية، وخاصة السعودية، حيث سلمت ملف مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” إلى السعودية، بعدما هددت بها طوال أكثر من ثلاث سنوات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.