نورث بالس
كشف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أمس الجمعة، عن لقاءات مع التحالف الدولي، روسيا، وحكومة دمشق، لبحث التهديدات التركية حول شن عملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية.
والأربعاء الفائت، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان “إننا سنعمل على تطهير تل رفعت ومنبج السوريتين من الإرهابيين”.
وأضاف عبدي في تصريحات لفضائية “روناهي” الكردية، أن مواقف الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا وحكومة دمشق “ضد الهجمات التركية، حتى الآن”.
وجدد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، جاهزيته للحوار وقال: “هدفنا هو حل كافة الأزمات والمشاكل عبر الحوار (..) نعمل لحل مشكلة المناطق المحتلة عبر الحوار والطرق السلمية”.
وأكد عبدي على أن تركيا ستلقى مقاومة عنيفة من قبل قواته والشعب السوري عامة، وأن المعادلة العسكرية والسياسية ليست كما حصل أثناء احتلال عفرين وسري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض.
ورفضت واشنطن التي تدعم (قسد) في الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي نية أنقرة شن عملية عسكرية جديدة ضد حليف واشنطن السوري، فيما اعتبرت موسكو أن نشر قوات الأمن السورية سيضمن “أمن الحدود”.
وطالب الجنرال عبدي “الدولة السورية بالقيام بواجباتها ضد التدخلات التركية”، واعتبر أن “الهجمات التركية ستقوض كافة الجهود المبذولة من أجل حل الأزمة السورية”، بحسب قوله.
وأشار مظلوم عبدي إلى التزام قواته باتفاقية أكتوبر/ تشرين الأول 2019 “لكن الجانب التركي غير ملتزم”، في إشارة إلى التصعيد العسكري التركي على طول خطوط التماس، وقال: “يجب أن تُجبر تركيا على الالتزام بالاتفاقية الموقعة”.
وتنص “اتفاقية أكتوبر/ تشرين الأول” الموقعة بين واشنطن وأنقرة والمتعلقة بوقف إطلاق النار، على انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من الحدود السورية – التركية لمسافة 32 كم، مقابل وقف تركيا لعمليتها العسكرية، أعقبه اتفاق مشابه بين أنقرة وموسكو.
وصباح السبت، استهدفت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، بالأسلحة الثقيلة خطوط التماس في الريف الشمالي لمدينة الحسكة.
واعتبر مظلوم عبدي أن “أكبر المستفيدين من الهجوم التركي سيكون مرتزقة “داعش”، حيث أن “المناطق المحتلة تحولت إلى مناطق لتنظيم مرتزقة داعش”، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية في سوريا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.