نورث بالس
حثت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، جميع الحكومات التي لها رعايا في مخيم الهول شرق الحسكة شمال شرقي سوريا، على إعادتهم من الهول.
دعوة المنظمة الدولية جاءت بعد زيارة وفد رفيع المستوى للمخيم.
وأمس الأحد، زار وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة، رفقة مسؤولين عراقيين مخيم الهول، ضم الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت.
ويضم مخيم الهول الواقع على بعد 45 كيلومتراً شرق مدينة الحسكة، 56.775 شخصاً ويشكل اللاجئون العراقيون غالبيتهم، بينما يسكن الآلاف من زوجات وأطفال عناصر ومعتقلي تنظيم “داعش” الإرهابي الأجانب في قسم خاص ضمن المخيم.
وكرَّرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مراراً، أن استجابة الدول المعنية بملف أطفال عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي، بطيئة جداً ولا تتوافق أبداً مع حجم المخاطر الأمنية والإنسانية الملقاة على كاهلهم.
وفي مارس/ آذار الماضي، زار وفد عراقي، مناطق شمال شرقي سوريا بهدف بحث آلية إعادة المزيد من اللاجئين العراقيين الموجودين في مخيم الهول، ولكن عملية الاستجابة لاستعادة المواطنين كانت بطيئة.
وفي الأول من يونيو/ حزيران الجاري، غادرت 150 عائلة عراقية، مخيم الهول، إلى مخيم “الجزعة” جنوب مدينة الموصل العراقية.
ويطالب لاجئون عراقيون في مخيم الهول حكومة بلادهم بالإسراع في إعادتهم إلى العراق في ظل استمرار جرائم القتل في المخيم وسوء الأوضاع الأمنية فيه.
ويشهد المخيم، تزايداً في جرائم القتل وغالباً ما تستهدف العراقيين، حيث سجل منذ بداية العام الجاري، حوالي 18 جريمة قتل، استهدفت 9 سوريين بينهم موظف في الهلال الأحمر الكردي و9 عراقيين، وغالبيتها تمت بواسطة أسلحة نارية.
وقالت الأمم المتحدة في تقريرها، إن على الدول أن تسحب رعايا مع أخذ التدابير المناسبة للعدالة والمساءلة بما يتماشى مع القانون الدولي، وبرامج إعادة الاندماج في المجتمع لأولئك الذين تثبت براءتهم من أي جريمة.
ووفقاً للأمم المتحدة فإنه حتى الآن تمت إعادة أكثر من 2500 عراقي إلى بلدهم، ولكن لا يزال 28000 عراقي في الهول.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.