نورث بالس
كشف العضو السابق في برلمان حكومة دمشق ورئيس “المبادرة الوطنية للأكراد السوريين” عمر أوسي، عن “بوادر تفاهم مشترك” للتوصل إلى اتفاق بين حكومة دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لمواجهة العملية العسكرية التركية المرتقبة في شمال سوريا.
وأكد أوسي أن لقاءات مكثفة جمعت قياديين في قسد ومسؤولين بحكومة دمشق، في مدن سورية عدة، ولا تزال مستمرة لبحث الوصول إلى تفاهمات مشتركة من أجل التنسيق ضد التهديدات التركية.
وشدد أوسي على ضرورة التوصل إلى اتفاق ولو مرحلي بين قسد ودمشق، على أن يتم مناقشة مشروع “الإدارة الذاتية” ومصير قسد والحل السياسي بعد انتهاء التهديدات التركية، وفق موقع إخباري.
ولم يكشف أوسي عن تفاصيل اللقاءات ومحاور النقاش، مفضلاً عدم ذكرها حالياً، لأن ذلك قد تؤثر على نتائج المباحثات، التي تسير “بشكل إيجابي”، على حد تعبيره.
بدوره، أكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، رياض درار، وجود تنسيق مع حكومة دمشق في إطار المساعدة العسكرية والتصدي للعدوان الخارجي، لكنه استبعد عقد حوارات مباشرة بين الطرفين في الوقت الحالي.
وقالت أمينة أوسي نائبة رئاسة المجلس التنفيذي بالإدارة، لصحيفة “الشرق الأوسط”، إنهم كثفوا الأنشطة والاتصالات الدبلوماسية مع دول وحكومات التحالف الدولي لمكافحة داعش والجهات الدولية والإقليمية الفاعلة بالملف السوري.
وأوضحت أوسي، أن “اتصالاتنا تمحورت حول ثلاث نقاط رئيسية أولها منع تنفيذ الهجوم التركي، وثانيها التحذير من تقسيم سوريا، وثالثها التحذير من المشروع التركي بتوطين لاجئين سوريين في مناطق محتلة ليست سكنهم الأصلي”.
ومن جنابه قال مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، لنفس الصحيفة، إن خمسة سيناريوهات تنتظر سوريا إذا تم التوغل التركي بدءاً من إفراغ المناطق الكردية والعربية شمال شرقي البلاد، يعقبها سيطرة (هيئة تحرير الشام) الإسلامية على مدينتي أعزاز وعفرين الخاضعتين للنفوذ التركي، بالتزامن مع هجوم واسع ستنفذه القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد على محافظة إدلب وريفها، وتوسيع أنشطة خلايا تنظيم داعش نحو صحراء البادية، فيما سيفتح السيناريو الخامس باب تدفق اللاجئين السوريين نحو البلدان الأوروبية على مصراعيه.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.