نورث بالس
تحت عنوان “لا للتقسيم، لا للتوطين” عقد حزب سوريا المستقبل ومجلسي عفرين والشهباء ندوة حوارية، حضرها ممثلين وممثلات عن هيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، الأحزاب والكتل السياسية، وجهاء وشيوخ العشائر العربية في مقاطعة الشهباء.
وانطلقت الندوة بالوقوف دقيقة صمت، تلاها شرح للمحور الأول من الندوة، حيث سلط الضوء على أن المجتمعات البشرية مرت عبر التاريخ بالكثير من التغيرات والإبادات التي تشمل أما تغيرات شاملة جذرية على مستوى الانحلال الفيزيولوجي الوجودي أو الانقراض.
وطُرح في المحور سؤال حول وجود ما تسمى بـ “المدن المنسية” في حلب وإدلب، ولماذا هي منسية، ومنذ متى هي منسية وكيف أصبحت منسية.
وأكد الحضور أن هناك 800 مدينة وقرية في محافظتي حلب وإدلب كانت مزدهرة وعامرة بالسكان والحياة والزراعة، والتجارة والحرف، انقرضت فجاة بين القرنين 10 و20 للميلاد بشكلٍ تدريجي، إضافة لـ 2000 كنيسة وكاتدرائية أشهرها القديس سمعان العمودي تاريخ طويل عريض حافل بالنشاط الحضاري والثقافي.
وشدد الحضور أن المدن المنسية لا تقتصر على سوريا فحسب، فشمال جبال طوروس واليونان أيضاً حافلتان بالمدن المنسية، ثم أن المناطق المحاذية لدولة أرمينيا الحالية والواقعة في تركيا والمقدرة مساحتها بضعفي مساحة أرمينيا مليئة أيضاً بالمدن المنسية.
مشيرين، أن “هذا الوباء العاصف الذي يمر مدمراً بطريقه كل المعالم الحضارية الإنسانية”.
وتطرق المشاركون في الندوة إلى أن الدولة التركية وبعد فرض سيطرتها على المناطق والأراضي السورية اتبعت أبشع أنواع العنف وظلم والجرائم بحق المدنيين.
وطالبوا من الدول المتدخلة في الشأن السوري بالحد من تهديدات الدولة التركية على المنطقة وحماية المناطق التي تشهد الأمان والسلام في شمال شرق سوريا والسعي لإخراج تركيا من الأراضي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.