نورث بالس
لا يكاد يمر يوم دون أن تشهد مناطق سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا شمال حلب، حالة اقتتال فصائلي وحوادث متكررة لـ”القتل، والاغتصاب” تطال سكاناً ونازحين.
وغالباً ما تسفر حالات الاقتتال بين تلك الفصائل عن وقوع قتلى وإصابات سواء في صفوفها أو تطال سكاناً في المنطقة، ناهيك عما يرافقها من حالة الهلع والخوف في أوساط السكان.
وأمس الأحد، أقدم شاب على اغتصاب طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات في مخيم الحرمين التابع لبلدة شمارين بريف مدينة إعزاز، ثم لاذ بالفرار لتتمكن الشرطة العسكرية من القبض عليه فيما بعد، وسط حالة من الغضب سادت المنطقة.
وأثارت الحادثة، حالة غضب واستياء شعبياً كبيراً، أعقبها اشتباكات عنيفة بين نازحين من حمص وعناصر الشرطة العسكرية، وفق ما تناولته مصادر مقربة من فصائل موالية لتركيا في المنطقة التي تسيطر عليها شمال سوريا.
وهاجم العشرات من السكان، مبنى فرع الشرطة العسكرية في مدينة الباب شرقي حلب، للمطالبة بمحاسبة شخص من سكان المدينة متهم بالتحرش بطفلة صغيرة (خمس سنوات) من مهجّري حمص.
وأضافت المصادر، أن النازحين قاموا “بإغلاق الطريق قرب دوار السنتر، بعد اعتقال واحتجاز الشاب المتهم من قبل الشرطة العسكرية في المدينة، وسط حالة استنفار لذوي الطفلة وإطلاق النار على المبنى مما أدى إلى إصابة عنصرين من الفصيل”.
وقالت مصادر أخرى أن هناك معلومات تفيد بأن الشاب هو شقيق قيادي في فصيل الجبهة الشامية الموالي لتركيا.
وأضافت المصادر نفسها أن المدينة تشهد الآن حالة من الهدوء النسبي، وترقباً.
وأشارت إلى أن “محيط فرع الشرطة العسكرية شهد انتشاراً عسكرياً لفصائل الجيش الوطني بهدف إخلاء المكان”.
وأفادت تقارير عن أن تلك الاشتباكات التي أصبحت شبه يومية، غالباً ما تكون حول بسط النفوذ أو تقاسم المسروقات، بين الفصائل.
ومنذ عام، 2017 تخضع مدينة الباب في ريف حلب الشرقي لسيطرة فصائل معارضة موالية لتركيا.
وفي السابع من إبريل/ نيسان الماضي، أصيب مسن وامرأة في ناحية بلبل بريف عفرين، إثر اشتباكات عنيفة بين فصيلي “فيلق الشام” و”فرقة الحمزة”.
وتستخدم الفصائل خلال الاشتباكات الأسلحة الرشاشة والمتوسطة، بحسب سكان.
إلى ذلك، أصيب شخصان بجروح متفاوتة، أمس الأحد، إثر اقتتال بين فصيلي “أحرار الشرقية” و”فرقة المعتصم” المواليين لتركيا، بريف مدينة الراعي شمال حلب.
وأفادت مصادر في بلدة الراعي، أن الاقتتال بين الفصيلين نشب عقب فرار عناصر من فصيل “أحرار الشرقية”، من أمنية “فرقة المعتصم” بقرية “الكعيبة” بريف المدينة، ما أدى إلى إصابة شخصين جراء الاشتباكات المتبادلة بين الطرفين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.