اتفاقية ثلاثية لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر
نورث بالس
أعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، توقيع مذكرة تفاهم في العاصمة المصرية القاهرة، تسمح بتصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى الاتحاد الأوروبي.
وتأتي مذكرة التفاهم الثلاثية لنقل الغاز للاتحاد الأوروبي في ظل سعي دول الأخيرة إلى البحث عن مصادر بديلة للطاقة الروسية بعد غزوها لأوكرانيا، بحسب ماصرح به مسؤولون أوروبيون.
وجرى التوقيع خلال الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى غاز شرق المتوسط، اليوم الأربعاء، حيث أكدت الوزيرة أن الصفقة ستسمح، لأول مرة، بتصدير “كبير” من الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، لافتة إلى أن الاتفاق الإطاري سيوقع بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي ومصر.
وصرحت الحرار، أن مذكرة التفاهم هي “التزام” بمشاركة الغاز مع أوروبا، ومساعدتها في تنويع مصادر الطاقة، وأن الاتفاق سيستمر لمدة ثلاثة أعوام، قابلة للتجديد تلقائيًا لمدة عامين.
من جهتها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن “إسرائيل قد تكون مصدرًا جديدًا للغاز، في الوقت الذي يُتطلع فيه لتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية”.
وأضافت، “هذا الاتفاق تاريخي، وهي بداية قصة طويلة ناجحة للطاقة في المنطقة، والهدف منه إيصال طاقة للمستهلكين بأسعار معقولة”.
ونقلت “رويترز”، عن مسؤولين توقعاتهم بإرسال الغاز الإسرائيلي إلى مصانع تسييل في مصر، ثم شحنه شمالًا إلى السوق الأوروبية.
وسيعمل الاتحاد الأوروبي، بحسب مسودة إستراتيجية الطاقة، إلى إعداد المنطقة لاستيراد 10 ملايين طن من “الهيدروجين المتجدد” بحلول عام 2030، للمساعدة في استبدال الغاز من روسيا، بما يتماشى مع الصفقة الخضراء الاوروبية، والتي تسعى للابتعاد عن الوقود الأحفوري، والوصول إلى الحياد المناخي بحلول منتصف القرن.
ووقع الاتحاد الأوروبي اتفاقية مع الولايات المتحدة، في جهود تقليل اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية، تنص على أن تسلم أمريكا 15 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال الإضافي إلى أوروبا في عام 2022، وحوالي 50 مليار متر مكعب سنويًا حتى عام 2030.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.