ما علاقة ازدياد جرائم القتل في مخيم الهول مع التهديدات التركية؟
نورث بالس
أفاد مصدر أمني في مخيم الهول بالحسكة، اليوم الخميس، أن خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي، تنشط بشكل كبير في الآونة الأخيرة رغم الإجراءات المتبعة في المخيم والتشديد الأمني الكبير.
ومع بدء التهديدات التركية، تصاعدت وتيرة جرائم القتل ومحاولات الاغتيال في المخيم، إذ سجل منذ منتصف مايو/ أيار من العام الجاري، 6 جرائم قتل و4 محاولات اغتيال فاشلة، وفق المصدر ذاته.
ومنذ بداية العام الجاري، سجلت إدارة المخيم 23 جريمة قتل، لـ9 سوريين، بينهم مسعف في النقطة الطبية للهلال الأحمر الكردي، و14 شخصاً من اللاجئين العراقيين الذين يشكلون أكثر من نصف عدد سكان المخيم، فضلاً عن 14 محاولة قتل باءت بالفشل.
وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية، يضم مخيم الهول، 55829 شخصاً بينهم 28725 من حاملي الجنسية العراقية و18850 نازحين سوريين و8254 من الجنسيات الأجنبية.
ويشهد هذا المخيم جرائم قتل مستمرة بمختلف الطرق أبرزها باستخدام الأسلحة النارية، إذ تتخوف إدارة المخيم مع استمرار التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في الشمال السوري، من إتاحة الفرصة لعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي لتنظيم أنفسهم من جديد، في بيان صدر عن إدارة المخيم منذ أيام.
ومنذ عدة أيام، عثرت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) والكادر الطبي في المخيم، على جثة امرأة مقتولة، مرمية في أحد مجاري الصرف الصحي في القطاع الخامس.
وفي سياق متصل، كشفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أن قواتها الخاصة وبالتعاون مع التحالف الدولي، ألقت القبض على خلية مؤلفة من 3 عناصر ممولة لتنظيم “داعش” الإرهابي، بالقرب من مخيم الهول.
وقال مصدر أمني في مخيم الهول شرقي الحسكة، في وقت سابق، إن خلايا التنظيم الإرهابي تعمل على تدريب الأطفال في المخيم وتجنيدهم لصالحها، في سبيل تنفيذ عمليات القتل والذبح والخطف من خلالهم.
ويضم المخيم أكثر من 35 ألف طفل تحت سن 17 عاماً، ويصل عدد أطفال معتقلي وقتلى التنظيم الأجانب إلى نحو 5797 طفل ما دون 18 عاماً، وفقاً لإدارة المخيم.
ومن جانب آخر، نقلت وكالات إعلامية محلية، قصصاً لنساء من تنظيم “داعش” الإرهابي، باءت محاولاتهن للهرب من المخيم بالفشل.
وبناء على ما سبق، حثت الأمم المتحدة، جميع الحكومات التي لها رعايا في مخيم الهول، بإعادتهم إلى بلادهم، بعد زيارة وفد رفيع المستوى للمخيم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.