NORTH PULSE NETWORK NPN

هل ستصبح تركيا “ممراً للحبوب” من روسيا وأوكرانيا للعالم؟

نورث بالس

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن حكومة بلاده تعمل على تمهيد الطريق أمام صادرات الحبوب من روسيا، في حال الاتفاق مع روسيا حول أوكرانيا.

وأكد جاويش أوغلو، خلال اجتماع حزب “العدالة والتنمية” الموسع الذي عُقد في ولاية ملاطيا اليوم، الجمعة 24 يونيو/ حزيران، أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي جمعت وزراء دولتي روسيا وأوكرانيا على طاولة واحدة، بعد “الغزو” الروسي لأوكرانيا المستمر حتى الآن.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء التركية “IHA”، أفاد جاويش أوغلو أنه وعلى الرغم من موقف تركيا من العدوان الروسي على أوكرانيا، واختلافها مع الأولى حول ملفات مختلفة، فإن جهود تركيا المبذولة حول الموضوع تجعلها مصدر ثقة، بحسب تعبيره.

وأوضح أن بلاده تتعاون مع الأمم المتحدة لحل أزمة القمح والحبوب في العالم المتفاقمة إثر “الغزو” الروسي لأوكرانيا.

وأشار إلى أن هيئة عسكرية أُرسلت إلى موسكو في الأيام الماضية، للحديث حول الأمور التقنية في ملف القمح، ستلتقي مع الأمم المتحدة في إسطنبول، للوصول إلى حل مركزي، والعمل بحسب خطة واضحة

وأضاف أن أزمة الغذاء بالتأكيد هي أحد أسباب الحرب، لافتاً إلى أن موضوع الغذاء هو موضوع إنساني، وليس فقط اقتصادياً.

وأوضح أنه يجب العمل على إخراج هذه الحبوب، لتجنب دخول بعض الدول في مأزق، كمصر التي تعتمد على الحبوب الأجنبية، بحسب ما نقلته الوكالة.

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، صرح، في 23 يونيو/ حزيران الحالي، بوجود إجماع عام حول إنشاء مركز عمليات في إسطنبول، فيما يتعلق بـ”ممر الحبوب”، المزمع إنشاؤه لإجلاء السفن من الموانئ الأوكرانية.

وأشار أكار إلى أن الوفد التركي الذي التقى نظيره الروسي في موسكو، في 21 يونيو/ حزيران الحالي، ناقش دور تركيا في ضمان وصول سفن الحبوب التي تنتظر في الموانئ الأوكرانية إلى وجهتها بأمان، وفق ما نقله موقع “Haberler” التركي.

وفي 22 يونيو/ حزيران الحالي، خرجت أول سفينة من الموانئ الأوكرانية، وكانت السفينة الأولى المحمّلة بالحبوب تركية.

وقالت وكالة الأنباء التركية “الأناضول“، إن السفينة التركية التي تحمل اسم “آزوف كونكورد”، غادرت ميناء “ماريوبول” الخاضع لسيطرة الجيش الروسي والانفصاليين.

تأتي هذه التطورات بعد انتهاء الاجتماع المطوّل المنعقد في العاصمة الروسية موسكو بين الجانبين التركي والروسي، في 21 يونيو/ حزيران الحالي.

وهو الاتفاق الإيجابي الأول من نوعه بعد اجتماعات بين الأتراك والروس والطرف الأوكراني.

وانتهى الاجتماع الذي شهدته العاصمة موسكو بمشاركة وفود عسكرية برئاسة جنرالات من تركيا وروسيا معيّنين في إطار دبلوماسية “الخط الأحمر” (خط الحبوب) في “أجواء بنّاءة وإيجابية للغاية”، بحسب الوكالة.

وبحسب ما نقلته الوكالة، فإنه بعد الاجتماع الذي عُقد في 21 يونيو/ حزيران الحالي، تم التوصل إلى تفاهم لإجراء محادثات بين كل من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة لحل المشكلة.

ومن المتوقع أن تجتمع اللجنة الرباعية في تركيا بالأسابيع المقبلة، عقب الاجتماعات مع أوكرانيا والأمم المتحدة.

وبحسب ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية، في 26 مايو/ أيار الماضي، فإن ست سفن للشحن كانت تنتظر في ميناء “ماريوبول” الأوكراني، وهي سفينة “تساريفنا” البلغارية، و”أزبورغ” الدومينيكية، و”بلو ستار” البنمية، بالإضافة إلى “سمارتا” الليبيرية، و”آزوف كونكورد” التركية، و”ليدي أغوستا” الجمايكية.

وقال سفير كييف لدى أنقرة، فاسيل بودنار، إن تركيا هي واحدة من الدول التي تشتري القمح المسروق من أوكرانيا.

وأضاف بودنار للصحفيين، أنه طلب المساعدة من السلطات التركية والشرطة الدولية (الإنتربول) في التحقيق بشأن المسؤولين عن المبيعات والمشتريات والقبض عليهم، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء “رويترز” في 3 يونيو/ حزيران الحالي.

ووفق الوكالة، أشار بودنار إلى أن الحبوب التي تسرقها روسيا “بلا خجل”، على حد تعبيره، تُباع لدول أجنبية تركيا واحدة منها.

وأفاد أنه وجّه نداء لتركيا لمساعدة أوكرانيا في هذا الموضوع، وبناء على اقتراح الجانب التركي، يجري فتح قضايا جنائية بشأن من يسرق ويبيع، بحسب “رويترز”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.