نورث بالس
حذرت لجنة الصحة في مجلس الرقة المدني، في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الثلاثاء، من تأثيرات كارثية على حياة السكان بسبب انخفاض مستوى نهر الفرات.
وقال علي العبد العزيز، نائب الرئاسة المشاركة للجنة الصحة في الرقة، إن انخفاض مستوى النهر يحمل معه تأثيرات خطيرة على الصحة العامة للسكان في الرقة، ومناطق أخرى من شمال شرقي سوريا.
وانخفاض مستوى النهر وانحسار مجراه “سيحول أطراف النهر إلى مستنقعات للمياه الآسنة التي ستتحول لبيئة خصبة لتكاثر الحشرات المسببة للعديد من الأمراض”، وفقاً لما ذكره النائب.
وأضاف “العبد العزيز”، أن المنطقة شهدت بعد انخفاض نهر الفرات خلال الأعوام الماضية، “انتشاراً ملحوظاً للأمراض مثل التهاب السحايا والتهابات الأمعاء واللاشمانيا”.
وأشار إلى أن استمرار انخفاض نهر الفرات خلال الفترة المقبلة، سيحول المنطقة إلى منطقة “كوارث صحية وبيئية” وسيحمل معه مخاطر على حياة السكان وصحتهم.
وتنص اتفاقية عام 1987 بين أنقرة ودمشق، على أن تكون حصة سوريا من المياه القادمة من تركيا 500 متر مكعب في الثانية أي ما يعادل 2500 برميل.
ووفقاً لتقارير رسمية، فإن مستوى التدفق تجاه الأراضي السورية انخفض خلال السنوات الماضية إلى ما دون 200 متر مكعب بالثانية، وهو أقل من نصف الكمية المتفق عليها.
وذكر “العبد العزيز” أن تكرار انقطاع المياه وقلتها جعل السكان يستخدمون “طرقاً غير آمنة” لتخزينها بخزانات معدنية قابلة للصدأ، وبالتالي توفر ملاذاً لتكاثر الميكروبات والبكتيريا الضارة.
واعتبر أن “المنطقة أمام امتحان خطير يتوجب اتخاذ إجراءات عديدة لترشيد استهلاك مياه نهر الفرات في الري وتخفيف الهدر من خلال استخدام سبل الري الحديثة”.
ومشكلة انخفاض مياه الفرات في كل من سوريا والعراق تحتاج لتدخل سياسي دولي على مستوى منظمات دولية فاعلة مثل مجلس الأمن الدولي أو الأمم المتحدة، “لنحو تركيا تجاه ضخ حقوق الدولتان من المياه”، بحسب لجنة الصحة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.