نورث بالس
أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم عفرين أن الدولة التركية تستغل انشغال روسيا بالحرب مع أوكرانيا وتسعى لتوسيع مناطق احتلالها في سوريا، مطالبين من الجهات المعنية بتحمل مسؤولية أي خطر يواجه المنطقة.
في سياق تهديدات وهجمات الدولة التركية على مناطق شمال شرق سوريا واستمرار العالم بصمته حيال ذلك أصدرت اليوم ٦ تموز/يوليو الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعتي عفرين والشهباء بيان.
شارك في البيان ممثلين عن هيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، مؤتمر ستار، الاحزاب والكتل السياسية وأهالي عفرين والشهباء.
قرئ البيان باللغة العربية من قبل الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية بإقليم عفرين بكر علو.
وجاء في نص البيان مايلي:
“تستمر دولة الاحتلال التركي في عدائها المعلن لسوريا أرضاً وشعباً وخاصةً الكرد من خلال التهديدات المستمرة و التحشدات العسكرية بهدف احتلال المزيد من الأرض السورية وتدمير ما تبقى منها وتهديد المدنيين النازحين قسراً من مناطق الاحتلال التركي و إبعادهم عن قضيتهم الأساسية المتمثلة في المقاومة والنضال وتحرير الأرض.
إن حكومة حزب العدالة والتنمية العدوانية التي تعاني من أزمات داخلية اقتصادية وديمقراطية وخارجية بفقدانها ذراعها الإرهابي المتمثلة بداعش وتحولها إلى دولة مارقة على القانون الدولي بتدخلها المستمر في شؤون دول المنطقة وزرع الفتنة الداخلية بين مواطني تلك الدول ودعم وتدريب الإرهاب الدولي وتهديد العالم به تحاول استغلال انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية وتوجيه أنظار الناخب التركي عن الأزمة الاقتصادية والديمقراطية إلى الخارج بمحاولة القيام بالمزيد من الأعمال العدوانية على الأراضي السورية بحجة انشاء مناطق آمنة من خلال إعادة اللاجئين السوريين في تركيا وتوطينهم في غير موطنهم الأصلي لتتحول المناطق الآمنة التي تدعيها دولة الاحتلال التركي إلى مناطق متفجرة دائمة التوتر داخل سوريا ليضمن الاحتلال التركي رعاية وتسليح التنظيمات الإرهابية واستخدامها لتنفيذ سياستها التوسعية والتخريبية في سوريا والمنطقة.
إن احتلال تل رفعت والشهباء يعني تمهيد الطريق لاحتلال حلب التي تمثل العاصمة الاقتصادية لسوريا ومحاولة تركية لإحياء الميثاق المللي إضافةً للتسبب بكارثة إنسانية وتهجير أكثر من مائة ألف شخص بالأصل هو نازح قسراً من أرضه، وهذا يستدعي منا نحن السوريون لإحياء الحالة الوطنية وإعلان حالة النفير العام الشعبي لمواجهة التهديدات التركية التي تسعى لاستمرار الأزمة السورية.
دولة الاحتلال التركي تستغل الصمت الدولي دولاً ومنظمات التي تكتفي بإصدار بيانات ومواقف خجولة لا تتناسب مع واجبها الملقى عليها وفق القانون الدولي ومع حساسية المرحلة خاصةً وأن تلك التهديدات تعرض السلم والأمن الإقليميين والدوليين للخطر.
إننا نطالب المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووضع حد لتهديدات دولة الاحتلال التركي التي تسعى لإحياء تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي من خلال محاولة خلق الفوضى وتوفير الأرضية المناسبة لعودة داعش.
كما أننا نتوجه إلى أهلنا النازحين من عفرين وفي الشهباء لمزيد من الإصرار على المقاومة والنضال والاستعداد لمواجهة التهديدات أو أي عدوان تركي وتحرير الأراضي المحتلة.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.