نورث بالس
أقدمت القوات الحكومية المتمركزة على أطراف مقاطعة الشهباء على منع دخول المحروقات والمواد الطبية إلى المقاطعة، تزامناً مع حلول فصل الشتاء.
وصادرت القوات الحكومية عدة صهاريج للمحروقات وشاحنات محملة بمادة الطحين والمواد الطبية كانت مرسلة من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى أهالي عفرين المهجّرين من ديارهم والقاطنين في مخيمات بمناطق الشهباء. ما دفع بالأهالي إلى الخروج في تظاهرة توجّهت صوب حاجز للقوات الحكومية في بلدة المسلمية، مطالبين خلالها السماح بوصول المساعدات إليهم.
الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة عفرين محمد نعسوقال في تصريح لـ “شبكة نبض الشمال” إنّه ومع حلول فصل الشتاء تعمد حكومة دمشق على قطع الطرقات وفرض حصار مشدد على أهالي عفرين والمدنيين في ريف حلب الشمالي، ومصادرة صهاريج المازوت المرسلة لهم من قبل الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.
وأشار نعسو إلى سماح القوات الحكومية في السابق دخول المواد إلى مقاطعة الشهباء مقابل فرض ضرائب مالية باهظةتصل إلى 4 ملايين ليرة سورية على كل، و7 ملايين ليرة على كل شاحنة تحمل مواد طبية.
وأضاف: “لكن هذه المرّة لم تسمح بمرور شحنات تحمل مواد غذائية وطحين والكتب المدرسية المرسلة من الإدارة الذاتية لمهجري عفرين، بأي شكل وصادرتها”.
ولفت نعسو إلى عدم سماح القوات الحكومية لسكان عفرين التوجه إلى مدينة حلب، مشيراً إلى أن الحالات الطارئة والمرضى باتوا يجبرون على سلك طرق غير شرعية عن عبر مهربين يعملون بالاشتراك مع ضباط في القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية، ويقبضون مبالغ كبيرة مقابل إيصالهم إلى حلب وإعادتهم إلى المخيمات.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي أقدمت القوات الحكومية على إعتقال امرأة وشاب من أهالي عفرين أثناء توجههم إلى مدينة حلب، ما أثار حالة غضب لدى مهجري عفرين، الذين تجمعوا وتوجهوا صوب الحاجز وأجبروا عناصر الحاجز الفرار منها، وإطلاق سراع المعتقلين فيما بعد.
هذا وحمّل الناشط الإعلامي فراس إبراهيم خلال حديثه لـ “شبكة نبض الشمال” القوات الروسية مسؤولية تلك التحركات، أضاف :”لأنّ القوة الفعلية هي بيد روسيا، وكل الحواجز هنا تأتمر بأمر القوات الروسية، إلّا أنّ القوات الروسية لم تتحرّك، وطالبت بأن تتفق الإدارة الذاتية مع الحكومة السورية في هذا الخصوص، ما يدل على أنّ روسيا هي من طلبت منع إيصال المساعدات إلى أهالي عفرين المهجرين لتستخدمها كورقة ضغط ضد الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية”.
ووصفت”شبكة نشطاء عفرين” وهي منصة توثّق الانتهاكات التي ترتكبها القوات التركية والقوات الحكومية بحق سكان عفرين، تصرفات القوات الحكومية بالحصار الخانق، داعية الجهات الأممية بالتدخل والضغط على دمشق في هذا الصدد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.