نورث بالس
دعت منظمة حقوق الانسان عفرين – سوريا، كافة المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بأن تقوم بواجبها الإنساني والأخلاقي والقانوني وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة للضغط على الدولة التركية لوقف انتهاكاتها وجرائمها المتكررة بحق المدنيين الأبرياء في كل الأراضي التي تسيطر عليها في سوريا ودعوتها للانسحاب.
ونص البيان كالآتي:
“تتعدد فصول انتهاكات وجرائم الاحتلال التركي والفصائل السورية المسلحة التابعة له في شمال وشمال شرق سوريا عامة وفي مناطق الشهباء خاصة والذين تم تهجيرهم قسرياً من قراهم ومنطقتهم بآلة الحرب التركية حيث آل بهم المآل إلى مخيمات النزوح والتهجير في منطقة الشهباء وشيراوا والقرى التابعة لها المتاخمة لمنطقة عفرين على أمل العودة إلى منازلهم واراضيهم إلا أن تلك الآلة القاتلة تلاحقهم حتى في غربتهم حيث لم يسلموا من بطشها وغدرها وتتوالى المجازر واحدة تلو الأخرى بحق المدنيين الأبرياء حيث تم استهداف المدنيين العاملين في الحقول الزراعية بين قرية الشيخ عيسى ومدينة تل رفعت بعدة قذائف بتاريخ 26\7\2022 أدت إلى مقتل الفتاة القاصر (فهيمة رشو) والبالغة من العمر (17) عاماً من أهالي ناحية جنديرس والمقيمة في مدينة تل رفعت وإصابة خمسة نساء بينهن قاصرات بجروح متفاوتة.
ولم تكن هذه الأخيرة حيث تتوالى هذه الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين وذلك باستهداف إحدى الطائرات المسيرة التابعة لدولة الاحتلال التركي مدينة تل رفعت بتاريخ 4\8\2022 بقذيفة صاروخية أدت إلى إصابة تسعة مدنيين جلهم من الأطفال والنساء حالة بعضهم خطيرة ولا يغيب عن الاذهان والعقول ذكرى تلك المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال التركي بتاريخ 2\12\2019 والتي أسفرت عن عشرة ضحايا من المدنيين العُزل بينهم ثمانية أطفال وعشرات الجرحى وكل ذلك يحدث امام مرأى ومسمع العالم بالأجمع دون أن يحرك ساكن حيال جرائم دولة الاحتلال بالرغم من انها تخالف مبادئ وقوانين حقوق الانسان واتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكولاتها المُلحقة لأنها جرائم منظمة وممنهجة تهدف بجوهرها الى القضاء على مهجري عفرين بمختلف مكوناتها من كرد وعرب وغيرهم أينما وجدوا دون تمييز بين جنس أو لون أو دين والتي ترتقي الى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية بموجب المواثيق والعهود الدولية.
وبناءً على ما تقدم فإننا كمنظمة حقوقية تنشط في مجال حقوق الانسان:
نناشد كافة المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بأن تقوم بواجبها الإنساني والأخلاقي والقانوني وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة للضغط على الدولة التركية لوقف انتهاكاتها وجرائمها المتكررة بحق المدنيين الأبرياء في كل الأراضي التي تحتلها في سوريا ودعوتها للانسحاب من كافة المناطق التي استباحتها وانهاء احتلالها بشكل كامل وفوري ومحاسبة كل من يثبت تورطه بهذه الجرائم والانتهاكات أياً كانت صفته وفق القانون الدولي.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.