خيرات حكومة دمشق غير كافية لضبط سعر صرف الليرة

نورث بالس

رأى رئيس “هيئة الأوراق والأسواق المالية” في دمشق عابد فضلية، أن “كل الخيارات والإجراءات” التي عمل عليها حكومة دمشق خلال الفترة الماضية لامتصاص السيولة بواسطة المصارف وطرح أوراق مالية والأسهم، “غير كافية” لضبط سعر صرف الليرة السورية.

وقال فضلية لصحيفة موالية، إن تلك الإجراءات “لا يمكن أن تحل” مشكلة انخفاض قيمة الليرة السورية، بل إن بعضها، مثل تحديد سقفي السحب اليومي والأموال المسموح نقلها بين المحافظات، ساهم في “هروب الأموال من المؤسسات المالية والمصرفية”.

وأضاف فضلية أن الحل يكمن في “خلق مناخ اقتصادي يسهم بتوظيف هذه الأموال في الأنشطة الاقتصادية بخلاف ما هو حاصل حالياً حيث تتجه معظم الأموال (السيولة) إما للسوق العقارية.. أو لخيار الادخار بالذهب”.

واعتبر فضلية أن انخفاض الليرة السورية أمام الدولار إلى أكثر من 4400 في “السوق السوداء” ما زال ضمن “الحدود المقبولة”، ويرجع إلى “ارتفاع الطلب على القطع الأجنبي لغاية ما”، متوقعاً أن يتراجع إلى حدود 4000 ليرة للدولار.

وكان مصرف سوريا المركزي، أكد أن إدارته تعمل على متابعة ومراقبة عمليات تداول الليرة السورية في سوق القطع الأجنبي، مبدياً استعداده للتدخل “لوضع حد للمضاربين والمتلاعبين بسعر الصرف واتخاذ الإجراءات اللازمة”.