نورث بالس
أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش وثيقة أسئلة وأجوبة تركز على التهديدات التركية بشن هجمات جديدة على شمال وشرق سوريا، مشيرة إن الهجمات السابقة كانت محفوفة بانتهاكات حقوقية وكانت لها آثار سلببية على المنطقة.
وتهدد تركيا بشن هجمات جديدة على شمال وشرق سوريا، للسيطرة على مناطق جديدة وبعمق أكثر من 30 كم، وتتجدد المخاوف كون المناطق التي تسيطر عليها تركيا تشهد جرائم وانتهاكات جسيمة، إضافة لحالات القتل.
وفي السياق أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش وثيقة أسئلة وأجوبة تركز على هذه التهديدات ، وأشارت أن تركيا تسعى من وراء إنشاء ما يسميها “منطقة آمنة” إلى القضاء على قوات سويا الديمقراطية، وأضافت: “الهدف الثاني المعلن هو إعادة توطين مليون لاجئ سوري قسراً من تركيا إلى المنطقة”، مشيرةً أنها وثقت اعتقال واحتجاز وترحيل مئات اللاجئين السوريين بإجراءات موجزة.
وأضافت: “في الأراضي التي تحتلها تركيا اليوم، تنتهك تركيا والفصائل السورية المحلية حقوق المدنيين وتقيّد حرياتهم دون عقاب”.
وأكدت المنظمة أنه خلال الهجمات على سريه كانيه/رأس العين وكري سبي/ تل أبيض عام 2019، قصف القوات التركية والفصائل الموالية لها “عشوائياً مباني مدنية ونهبت منهجياً الممتلكات الخاصة للسكان الكرد، واعتقلوا مئات الأشخاص، وقتلوا عناصر قسد والنشطاء السياسيين والمسعفين في المناطق التي يحتلونها في شمال شرق سوريا”، مشيرةً إلى قطع مياه محطة علوك عن ما يزيد عن نصف مليون نسمة في الحسكة.
وعن الجرائم التركية في عفرين، قالت المنظمة: “أسفر هجومها عن مقتل عشرات المدنيين وتهجير عشرات الآلاف بحسب الأمم المتحدة…. وضعت الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا يدها على ممتلكات المدنيين الكرد، ودمرتها، ونهبتها ووضعت مقاتلين وعائلاتهم في منازل السكان”.
وحذرت المنظمة من أن أي هجوم جديد سيؤثر على الوضع الإنساني في شمال وشرق سوريا، كما سيدفع قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي للتحول من حماية مخيمات أسر تنظيم داعش الإرهابي إلى محاربة تركيا ، وهذا يزيد المخاطر الأمنية على القاطنين في المخيمات وسيساعد على هروبهم.
ونوهت إلى أنه خلال هجمات عام 2019 هرب العديد من سجناء تنظيم داعش بما في ذلك من مخيم عين عيسى الذي تعرض لهجوم جوي من القوات التركية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.