درعا… حكومة دمشق تمنع المستلزمات الطبية عن مشفى “طفس”
نورث بالس
امتنعت “مديرية صحة درعا” عن تزويد مستشفى “طفس الوطني” بالمستلزمات الطبية، بعد انتهاء الحملة العسكرية التي شنتها قوات حكومة دمشق مؤخرًا على مدينة طفس بريف درعا الغربي جنوبي سوريا.
وأفادت مصادر طبية، أن المستشفى يفتقر إلى العديد من اللوازم الطبية (سيرومات وقثاطر..)، الأمر الذي يجبر المرضى على شراء هذه المستلزمات من الصيدليات على نفقتهم الخاصة.
ولفتت المصادر، إن الضغط على المستشفى بدأ بالتزامن مع الحملة العسكرية الأخيرة، التي شهدتها مدينة طفس أواخر تموز الماضي، إذ خفضت “مديرية الصحة” وجبات طعام الطاقم الطبي.
وفي مطلع آب الحالي، طالب فرع “الأمن العسكري” الموالي للقوات الحكومية عددًا من كادر مستشفى “طفس الوطني”، بمراجعته على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة.
واتهم الفرع الكادر الطبي بمعالجة أشخاص مطلوبين لقوات حكومة دمشق، بحسب معلومات حصلت عليها شبكات إعلامية من العاملين في المستشفى.
ويخدّم مستشفى “طفس الوطني” مناطق ريف درعا الغربي، ويقصده السكان من قرى حوض اليرموك وتل شهاب وداعل، بالإضافة لتخديمه مدينة طفس، أي ما يقارب 400 ألف نسمة.
وفي 27 من تموز الماضي، شهدت مدينة طفس أحداث أمنية، تمثلت بتقدم قوات حكومة دمشق لمحيط الأحياء الجنوبية للمدينة وتثبيت نقاط عسكرية، مطالبة بخروج مطلوبين له من المدينة.
وبعد مفاوضات بين لجنة محلية من وجهاء مدينة طفس و”اللجنة الأمنية” في درعا، في 15 من آب الحالي، توصل الطرفان لاتفاق يقضي بخروج المطلوبين من المدينة، ودخول قوات دمشق وتثبيتها نقطة عسكرية في مبنى مؤسسة “الأسمنت” في المدينة.
وبموجب الاتفاق، انسحبت القوات الحكومية في وقت لاحق من مؤسسة “الإسمنت” ومحيط مدينة طفس.
بينما أعلن القيادي السابق في فصائل المعارضة خلدون الزعبي، في بيان خروج مطلوبي دمشق من المدينة “حقنًا للدماء”.
وفي 25 من آب الحالي، قتل خلدون الزعبي، بكمين نصبه مجهولون عقب عودته من لقاء جمعه مع رئيس فرع “الأمن العسكري” لؤي العلي، في مدينة درعا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.