انعدام وسائل التدفئة لسكان درعا جنوب سوريا

نورث بالس

انعدمت خيارات عدد من سكان درعا جنوب سوريا في تأمين وسائل التدفئة، نتيجة غلاء المازوت الحر والحطب، وغياب الثقة في الحصول على وقود التدفئة المباع بالسعر “المدعوم” من حكومة دمشق.

وأكدت سيدة من سكان بلدة تل شهاب، أنها لا تملك القدرة المادية على شراء المازوت بكميات كبيرة دفعة واحدة، لافتة إلى أن تدفئة أسرتها خلال الشتاء مرتبطة بوضعها المالي، وهو ما قد لا يمكنها إلا من شراء بضعة ليترات دفعة واحدة.

وقالت السيدة، إن “فصل الشتاء تحوّل إلى كابوس في ظل انعدام قدرة العديد من العائلات على تأمين وسائل التدفئة”، مضيفة أنها استخدمت في الشتاء الفائت مدفأة حطب، تضع فيها ما تجمعه العائلة من بقايا الأخشاب.

بدوره، لفت شاب من سكان ريف درعا الغربي أن حكومة دمشق لم تبدأ بعد بتوزيع قسائم المازوت المدعوم، مشيراً إلى أن روتين توزيع القسائم يأخذ وقتاً يمتد لثلاثة أشهر في توزيع كل دفعة، وفق ما نقله موقع محلي.

وأوضح الشاب، أن المازوت المدعوم أصبح خارج حسابات السكان، “بعد خيبة الأمل التي تعرضوا لها خلال الشتاء الماضي، إذ لم توزع مديرية المحروقات سوى 50 ليتراً من أصل 200 ليتر”.