بناء شقة في مناطق حكومة دمشق أصبح خيالاً

نورث بالس

وصلت تكاليف إنشاء منزل بمساحة 100 متر مربع إلى 80 مليون ليرة سورية بمناطق سيطرة حكومة دمشق، من دون حساب سعر قيمة الأرض التي بلغت أرقاماً قياسية تصل إلى 25 مليون ليرة للمتر الواحد في دمشق.

وقال الباحث الاقتصادي يونس الكريم، لموقع إخباري، إن امتلاك منزل في مناطق سيطرة حكومة دمشق أصبح حلماً يصعب تحقيقه، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد والقوانين المفروضة من حكومة دمشق.

وأضاف الكريم أن الارتفاع الجنوني بأسعار العقارات سببه منع أجهزة أمن حكومة دمشق عمليات إعادة الإعمار في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة ما تسمى بـ”المعارضة” الموالية لتركيا.

وكلفة البناء أصبحت أعلى بكثير من قدرة المواطن على إعادة الإعمار نتيجة انخفاض القدرة الشرائية وانهيار الليرة وارتفاع أسعار مواد البناء، حيث وصل سعر طن الإسمنت الرسمي إلى 416 ألف ليرة، كما ارتفع سعر طن الحديد إلى 3.5 ملايين ليرة.

ووصلت كمية العرض في الأسواق لأقل من الطلب، ما يزيد من ارتفاع أسعار العقارات، وذلك نتيجة قوانين فرضتها حكومة دمشق تقضي بمنع تداول القطع الأجنبي، وتشترط وجود موافقة أمنية للحصول على رخصة بناء، ما أدى إلى تراجع إقبال المغتربين على شراء منازل في سوريا.

وتوقف الصناعة والتجارة ومنع التداول بالقطع الأجنبي، دفعت جزءاً من أمراء الحرب وتجار المخدرات إلى سوق العقارات وخاصة بالأماكن التجارية والأماكن الحساسة ما أدى إلى رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.