NORTH PULSE NETWORK NPN

توترات البصرة وذي قار “بروفة” لتصعيد يتأهب له الخصوم في العراق

نورث بالس

في الشأن العراقي، قالت صحيفة العرب: “تقول أوساط سياسية عراقية إن التوترات التي شهدتها بعض المحافظات في الفترة الأخيرة على غرار محافظتي ذي قار والبصرة، تقف خلفها أجندات سياسية تسعى إلى تأجيج الوضع المتأزم بطبعه في العراق.

وتوضح الأوساط أن ما يحصل هو “بروفة” لتصعيد خطير يتأهب له طرفا الأزمة أي التيار الصدري وخصومه في الإطار التنسيقي، محذرة من أن الأمور تنساق بسرعة إلى مربع العنف، في ظل رفض كلا الطرفين التعاطي بجدية مع دعوات الحوار، وآخرها دعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ومبعوثة الأمم المتحدة للعراق جنين بلاسخارت.

وشهدت محافظة البصرة جنوب العراق مساء الإثنين، مواجهات بين مسلحين ينتمون إلى “سرايا السلام” التابعة للتيار الصدري و” عصائب أهل الحق” التي يتزعمها قيس الخزعلي، وذلك في منطقة القصور الرئاسية التي تتواجد فيها ميليشيات مسلحة.

وقبلها بيوم شهدت محافظة ذي قار توتراً أمنياً أيضاً حينما عمد العشرات من الملثمين إلى حرق مبنى المحافظة وعدة دوائر فيها.

ويشهد العراق منذ نحو عام أزمة خانقة بسبب خلافات بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، حول إدارة العملية السياسية عقب الانتخابات التشريعية التي فاز فيها حينها التيار الصدري.

ويطالب التيار الصدري الذي يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر اليوم بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، مع اعتزال كل الطبقة السياسية الحالية للسلطة.

في المقابل يتمسك الإطار التنسيقي بتنفيذ الاستحقاقات الدستورية المتمثلة في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، قبل إجراء أي انتخابات.

ووسط أنباء عن استعدادات التيار الصدري لعودة أنصاره مجدداً إلى الشارع، أعلنت ما تعرف بـ ” اللجنة التحضيرية للحراك الجماهيري”، التابعة لقوى في الإطار التنسيقي الأربعاء، البدء في التحضيرات لتنظيم تظاهرة للضغط على الأطراف السياسية للإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة “كاملة الصلاحية”.

ويرى متابعون أن سياسة كسر الإرادات بين هذا الفريق وذاك تعرقل أي جهود للتسوية، محذرين من أن عودة الطرفين إلى الشارع قد تقود إلى سقوط العراق في “المحظور”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.