NORTH PULSE NETWORK NPN

شتاء خامس على أبواب مهجري عفرين وهم يفتقرون أبسط متطلبات التدافئة

نورث بالس

خيمٍ أهترت من غزارة الأمطار والهواء في الشتاء وقوة أشعة الشمس المباشرة في الصيف وبحاجة ماسة للتغير والتعديل والنازحون يفتقرون أبسط متطلبات الشتاء من مادة المازوت إلى الأدوية الطيبة حتى الملابس الشتوية بسبب الحصار والهجمات التركية.

يقطن أكثر من 100 ألف عائلة من مهجري عفرين في 5 مخيمات وهي العودة في ناحية شيراوا، عفرين، المقاومة والعصر في مقاطعة الشهباء بالإضافة لعوائل اضطرت العيش بين منازلٍ من ركام ومخلفات الحرب السورية في الشهباء.

تواجه هذه العوائل المأسي والصعوبات صيفاً وشتاء وتعاني من النقص في الكثير من متطلبات الحياة اليومية والضرورية.

وحول هذا الموضوع قالت المهجرة العفرينية في مخيم المقاومة بناحية فافين أمينة سعيد، أنه بحلول الصيف لا يستطيعون البقاء تحت الخيمة لساعةٍ متواصلة لشدة الحرارة وتواجده تحت أشعة الشمس بشكلٍ مباشر ولا تفيدهم المراوح الهوائية ولا غيرها من الوسائل.

وأضافت “ومع قدوم الشتاء نضطر لتغطية الخيمة وما حولها بما يتوفر لدينا من خيم أو عازل واحياناً نضطر لاستخدام البطانيات حرصاً على عدم تسلل مياه الأمطار والهواء البارد لداخل الخيمة، هذا بحد ذاته معاناة حيث أن تثبت الخيم في الشتاء وإعادة فتحه في الصيف امراً ليس بالهين ويتطالب الكثير من المجهود والمواد”.

ونوهت إلى أنهم ومع حلول كل فصلٍ من فصول السنة يتأملون بالخلاص من هذا الجحيم والنزوح القسري الذي يواجهونه .

ومن جانبه يقول المهجر في مخيم العصر، رشيد محمد، أن العيش في المخيمات وأجوائها واقعٍ مرير وفي غاية الصعوبة لدى أهالي عفرين الذي لطالما كانوا خلال سنوات الأزمة السورية حضنٍ يستقبل كافة نازحي سوريا والمدن المجاورة لها.

وعن نقص متطلبات الحياة اليومية والضرورية في فصل الشتاء قال “نحرص على تدفئة أطفالنا بتكثيف ملابسهم وعدم خروجهم إلا للضرورة القصوى من خارج الخيمة، لكن هذا الأمر غير كاف في ظل البرد الذي نعانيه من حصار حكومة دمشق على المقاطعة ومنع دخول مادة المازوت إليها وسط إنعدام وسائل التدافئة الأخرى”.

وطالب محمد من الدول العالمية والمنظمات الحقوقية والإنسانية برفع هذا اللقب من على أنفسهم لطالما يتجاهلون أوضاع آلاف مهجري عفرين في الشهباء ومعاناتهم في كل شتاءٍ وصيف ولا يساهمون بتقديم يد العون والمساعدات الإنسانية ولو بلحاف أو ملابس تحميهم من برد الشتاء القادم.

وعن أوضاع مهجري عفرين في المخيمات والمنازل الشبه مدمرة في الشهباء قال عضو مجلس مقاطعة عفرين في الشهباء ادريس وقاص، الذي يقطن في مخيم العصر “مما لا شك فيه أن الجميع يعلم بمدى معاناة ومآسي شعبٍ يعيش أجواء النزوح القسري في المخيمات خاصةٍ مع اقتراب في الشتاء فماذا لو أن واجه هذا النزوح فوق معاناته حصاراً خانق وسياسي الذي تفرضه الحكومة السورية على الشهباء”.

ويعاني المهجرين من نقصٍ كبير في متطلبات الحياة اليومية كالإدوية، وسائل التدافئة وسط الغلاء الفاحش التي تواجهه سوريا عموماً يصعب على المهجرين شراء ملابس الشتاء وحماية أنفسهم من برده.

ونوه إلى أن هذا الشتاء هو العام الخامس الذي يمر على المهجرين الخيم والعوازل أن كان حديد أو بلاستيك أصبح شبه مهترأ لما تعرض له من أمطاراً غزيرة، هطول الثلوج في الشتاء والشمس القوية المباشرة في الصيف ويتوجب تغيرها.

وشدد على أن الإدارة وسط ما تفرضه حكومة دمشق من حصار خانق على المنطقة يعاني من الكثير من الصعوبات في تأمين المواد والمتطلبات للأهالي، في وقتٍ يتجاهل فيه العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية بسعي لتقديم المساعدات والعون للمهجرين.

وعن ما تقدمه الإدارة لمهجري عفرين في الشهباء قال إلى أنهم باشروا بوقتٍ متأخر بتوزيع مادة المازوت للأهالي من ناحية تل رفعت وصولاً لكافة القرى، النواحي والمخيمات ويحق لكل عائلة 200 لتر ماوزت.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.