نورث بالس
بعد يوم من ازدحام كثيف شهدته أسواق مدينة القامشلي أمس الأربعاء، باتت شوارع المدينة شبه خالية من المدنيين بعد فرض خلية الأزمة في الإدارة الذاتية حظر تجوال كامل.
وفرضت القوى الأمنية، صباح اليوم الخميس، اجراءات مشددة لمنع خروج المدنيين من منازلهم إلا لشراء الحاجيات الضرورية، حيث وضعت الحواجز على الطرقات الرئيسية وأغلقت الطرق الفرعية الواصلة بين الأحياء المدينة عدا الطرق الرئيسية.
ورافق ذلك، إغلاق تام للسوق المركزي مع الإبقاء على فتح محلات البقالة في أحياء المدينة والأفران، وفتح أبواب المشافي والصيدليات أمام المرضى.
ولوحظ صباح اليوم حركة طفيفة للسكان في بعض الحارات خرجوا لتلبية احتياجات المنزلية، لكنهم تلقوا تنبيهات من قبل القوى الأمنية التزام بمبادئ التباعد الاجتماعي والعودة على عَجَلٍ إلى المنزل.
وفي إطار إجراءاتها لمواجهة تفشي فيروس كورونا، أقرّت خلية الأزمة في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، فرض حظرٍ كاملٍ لمدة عشرة أيام في مناطق الحسكة والقامشلي والطبقة والرقة اعتباراً من 26 الشهر الجاري ولغاية 5 كانون الأول/ ديسمبر القادم، ورغم أن الهدف هو منع التجمعات والاختلاط لمنع تفشي كورونا، إلا أنه وقبل يوم من بدء سريان الحظر شهدت أسواق مدينة القامشلي ازدحاماً غير مسبوقا بسبب استنفار المواطنين لشراء حاجياتهم قبل بدء الحظر.
وتذمر سكان المحليون خلال حديثهم إلى “نورث بالس” من ارتفاع أسعار السلع الغذائية وفقدان الرقابة السوقية عليها وانتهاز التجار الفرصة لاستغلال المواطنين.
القرار المذكور، جاء استناداً لتقييم هيئة الصحة لشمال وشرق سوريا، وتزايد عدد الإصابات والوفيات نتيجة انتشار الفيروس بشكلٍ واسعٍ في عددٍ من مدن وقرى المنطقة، والذي جاء بعد قرار بفرض حظر تجوال جزئي في كافة مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والتي كانت لمدة خمسة عشرة يوماً, بدأت يوم ۲۰۲۰/۱۱/۹ ولغاية ۲۰۲۰/۱۱/۲۳.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.