NORTH PULSE NETWORK NPN

“المونيتور”: تقدم “جبهة النصرة” يمثل تحولاً جذرياً في سوريا

نورث بالس

قال موقع “المونيتور”، إن تقدم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في ريف حلب شمال سوريا على حساب الفصائل الموالية لتركيا، يمثل “تحولاً جذرياً”، ويثير التساؤلات حول حسابات أنقرة في سعيها لإصلاح العلاقات مع دمشق.

وأضاف الموقع في تقرير، أن التدخل التركي في الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) و “الفيلق الثالث” الموالي لتركيا اقتصر على الوساطة، ما يشير إلى “موافقة ضمنية” على خطوة الهيئة، مرجحاً تغير الموقف التركي في حال فشل الاتفاق وتوسع الاشتباكات.

ويرى مراقبون أن ما يجري في عفرين والمناطق الأخرى في الشمال السوري الخاضع للسيطرة التركية هو أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) تستكمل المخطط التركي في تغيير ديمغرافية المنطقة وإبادة الكرد.

ولفت المراقبون، أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وبقرار من تركيا وعبر هذه الهجمات تهدف إلى حل فصيل “الجبهة الشامية” بشكل كامل والسيطرة على جميع نقاطها في المناطق التي تسيطر عليها تركيا داخل الأراضي السورية.

وأشار التقرير إلى أن صمت أنقرة أفرز تفسيرين متضاربين حول حساباتها، الأول يرى أن تركيا تخطط لترك المنطقة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بينما تراجع سياستها تجاه حكومة دمشق، وفي حالة “المصالحة”، ستتخلى عن الهيئة.

ولفت التقرير إلى أن التفسير الثاني يستند إلى فشل تركيا في تحويل ما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري” إلى تحالف موحد ومنضبط، ما دفعها إلى استخدام هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) لتنظيم الميدان وإنشاء قوة موحدة، تدعم موقف تركيا وتضع دمشق في مواجهة جبهة “معارضة قوية” بقيادة وإدارة مشتركة.

واعتبر التقرير أنه من المبكر الحديث عن تمهيد تركي للتخلي عن قوى “المعارضة”، لكنه شدد على أن أي مصالحة مع دمشق، تتطلب تراجع أنقرة عن أي موقف يحمي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.