NORTH PULSE NETWORK NPN

“لافارج” تقر بدعم تنظيم داعش في سوريا

نورث بالس

أقرت شركة “لافارج” الفرنسية لصناعة الأسمنت بتقديم الدعم المادي لمنظمة إرهابية من بينها تنظيم داعش الإرهابي، في جلسة استماع أمام محكمة أمريكية أمس ، الثلاثاء.

وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز”، تُتهم الشركة بدفع 13 مليون يورو لجماعات مسلحة، من بينها تنظيم داعش الإرهابي لمواصلة العمل في سوريا بين عامي 2011 و2015.

كما تواجه الشركة أيضًا في باريس، منذ عام 2021، اتهامات بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية لإبقائها مصنعًا يعمل في سوريا بعد اندلاع الصراع عام 2011.

ووافقت “لافارج”، التي أصبحت جزءًا من شركة “هولسيم” المدرجة في سويسرا عام 2015، على مصادرة 687 مليون دولار من أصولها، ودفع غرامة قدرها 90 مليون دولار في إقرارها بالذنب.

وقالت رئيسة الشركة، ماجالي أندرسون، في المحكمة، إنه بين آب 2013 وتشرين الثاني 2014، وافق التنفيذيون السابقون للشركة “عن قصد وعن علم على المشاركة في مؤامرة لدفع وترخيص مدفوعات مخصصة لمصلحة مجموعات مسلحة مختلفة في سوريا”.

وأضافت أنه “تم فصل الأفراد المسؤولين عن هذا السلوك من الشركة منذ عام 2017 على الأقل”.

وأوضحت شركة “هولسيم” أن المسؤولين التنفيذيين السابقين في “لافارج” الضالعين في السلوك المُدان أخفوه عن “هولسيم”، وعن المراجعين الخارجيين.

وفي عام 2021، لم تنجح الشركة الفرنسية في محاولة إلغاء تهمة التواطؤ بجرائم ضد الإنسانية في سوريا، عندما قررت المحكمة الفرنسية العليا إعادة النظر في القضية، وأبطلت حكمًا سابقًا استأنفته الشركة الفرنسية أمام محكمة الاستئناف.

واعترفت الشركة سابقًا، بعد تحقيقها الداخلي الخاص، بأن فرعها السوري دفع للجماعات المسلحة للمساعدة في حماية الموظفين داخل المصنع، لكنها رفضت اتهامات ضدها من قبل القضاء الفرنسي، تضمنت أنها متواطئة في جرائم ضد الإنسانية بسبب تعاملها مع جماعات متطرفة في سوريا، من بينها تنظيم داعش الإرهابي.

وبدأت الدعوى المرفوعة ضد شركة “لافارج” وشركتها الفرعية للأسمنت في سوريا، نتيجة شكوى جنائية في 2016 رفعها ضدها 11 موظفًا سوريًا سابقًا لديها إلى جانب المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان.

اعداد :راوان صلاح الدين

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.