لسوء الوضع المعيشي.. تفاقم عمالة الأطفال داخل المناطق الحكومية

نورث بالس

تفاقمت عمالة الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية وتدي رواتب الموظفين وغلاء الأسعار نتيجة لتدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.

وتحدثت صحيفة موالية عن تفاقم عمالة الأطفال بمناطق سيطرة حكومة دمشق في مهن “سيئة” مثل نبش القمامة ومسح زجاج السيارات، معتبرة أن هذه الظاهرة “تضع الحكومة والمجتمع الأهلي أمام مسؤولية لا يمكن تجاهلها”.

وأرجع معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بحكومة دمشق، محمد فراس نبهان، عمالة الأطفال إلى الفقر والحاجة وغياب المعيل والتفكك الأسري في بعض الحالات، إضافة للتسرب المدرسي.

ورأى نبهان، أن ظاهرة وجود أطفال على إشارات المرور أو في الطرقات يندرج تحت باب التسول، مشيراً إلى أن الوزارة اتخذت إجراءات بالتعاون مع وزارات الداخلية والعدل والسياحة، عبر وضع آلية للحد منها.

بدورها، لفتت الأستاذة في كلية التربية بجامعة دمشق، منى كشيك، إلى وجود آلاف الأطفال يعملون في مهن متعددة بدءاً من أعمال البناء الصعبة، إلى ورشات للخياطة وصيانة السيارات وغسيل السيارات إلى جانب غيرها من المهن التي تتطلب جهداً عضلياً يزيد على طاقاتهم.

وحذرت كشيك من “نتائج كثيرة تؤثر في المجتمع بشكل عام وعلى الطفل بصورة خاصة، أخطرها ما يتعرض إليه هؤلاء الأطفال التحرش والاستغلال الجنسي”.