الأمم المتحدة: السوريين على موعد مع أسوأ شتاء لهم منذ بدء الحرب
نورث بالس
قالت صحيفة عرب نيوز السعودية في تقرير لها ” أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، عن استيائهم من الأعمال العدائية الجارية في شمال غرب سوريا.
وأدى انتشار الكوليرا في جميع محافظات البلاد، وارتفاع أسعار الوقود الذي يجبر العائلات على “الاختيار بين الدفء أو تناول الطعام” إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية في البلد الذي مزقته الحرب.
وبينما يستعد السوريون مرة أخرى لشتاء شديد البرودة، يحتاج 6 ملايين شخص إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، وهو رقم نما بنسبة 30 في المائة منذ العام الماضي.
مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد “مذهلة”، وفقاً للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي قال إن السوريين لا يمكنهم الآن سوى شراء سدس كمية الطعام التي كان يمكنهم شراؤها في عام 2019.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة التقرير الخاص بآخر التطورات في سوريا، قال الأعضاء أيضاً إنهم “فزعوا” من عدد المعتقلين في السجون السورية الذين “يتعرضون للتعذيب والقتل على أساس يومي”.
ودعوا الأطراف المتحاربة إلى التوقف عن تسييس اللجنة الدستورية التي تيسرها الأمم المتحدة والعودة إلى مفاوضات جادة تماشيا مع القرار 2254.
وأعرب المبعوث الخاص للأمين العام لسوريا غير بيدرسون، عن أسفه لحقيقة أن العملية السياسية حتى الآن “لم تحقق للشعب السوري، وهم لا يزالون يعانون من العنف الحاد”.
وقال إنه على الرغم من استمرار “الجمود الاستراتيجي” في جميع أنحاء البلاد، إلا أن الصراع لا يزال نشطاً للغاية، مع الاقتتال الداخلي بين جماعات المعارضة المسلحة، بما في ذلك الجماعة الإرهابية المدرجة في مجلس الأمن، إلى جانب استمرار الضربات الجوية الموالية للحكومة في إدلب، وكذلك ضربات الطائرات المسيرة التركية على شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى ذلك، أصابت الضربات الإسرائيلية أهدافاً في سوريا، بما في ذلك مطاري دمشق وحلب الدوليين.
ويستمر هذا العنف في وقت يعاني فيه السوريون مما وصفه بيدرسون بأنه “أسوأ أزمة اقتصادية منذ بدء الحرب”. وحذر من أن “الأمر سيزداد سوءاً هذا الشتاء بالنسبة للغالبية العظمى”.
ودعا المبعوث إلى تكثيف الجهود لتقديم المساعدة المنقذة للحياة وحث جميع الأطراف على منح العاملين في المجال الإنساني وصولاً غير مقيد إلى المناطق والمحتاجين”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.