نورث بالس
تحاول تركيا عبر المدعو “أحمد عودة” لإجراء “تسويات” بين ما تسمى بـ “المعارضة السورية” وحكومة دمشق، حيث عراب التسويات إلى أنقرة بدعوة منها قبل أيام، وذلك في إطار التقارب الحكومي التركي.
وبات التقارب التركي مع حكومة دمشق أمراً معلناً، وسط تصريحات متبادلة عن ذلك بين الطرفين والتنسيق الأمني بينهما. وفي سياق ذلك، تناقل ناشطون في جنوب سوريا أنباء عن زيارة أبرز قائد لفصائل التسويات جنوب سوريا، أحمد العودة، قائد تشكيل “اللواء الثامن” المدعوم من حميميم، إلى تركيا، عبر الأردن، بطلب من أنقرة.
زيارة جاءت بناءً على طلب من الجانب التركي، ومن المرجح أن تكون بهدف عقد اجتماعات مع المسؤولين عن الملف السوري، في إطار سعي أنقرة لتطبيق تجربة التسويات بين ما تسمى بـ “المعارضة” و حكومة دمشق التي تمت جنوب سوريا، في منطقة الشمال، بما في ذلك تجربة الفصائل التي باتت مجموعات محلية مقربة من الجانب الروسي، أو تعمل بإشراف مباشر من الجانب الروسي.
وأحمد العودة لديه تجربه في جنوب سوريا، من خلال المفاوضات وتطبيق التسويات. وتحول فصيله المعارض سابقاً إلى فصيل مدعوم من روسيا، ولذا فإن الاحتمال الأول هو أن تكون الزيارة تلبية لرغبة الأتراك في الاطلاع أكثر على هذه التجربة، والوقوف على حيثياتها وحقيقتها.
كما قد تكون الزيارة بهدف البحث في أمور سياسية سوريا، باعتباره أحد أعضاء هيئة التفاوض السورية إلى جنيف. ولم يُكشَف بشكل رسمي عن أي تفاصيل حول سبب تلك الزيارة.
والعودة معروف أيضاً بتقاربه مع الأردن والخليج وروسيا، وكان أول القادة في المنطقة الجنوبية الذين فاوضوا الروس ودعاهم لزيارة معقل قواته في مدينة بصرى الشام المحررة. وأجرى مفاوضات معهم في المدرج الروماني (قلعة بصرى الشام الأثرية) حينها، وسهَّل اجتماعهم مع عدد من قادة الفصائل المعارضة بالمنطقة، لإتمام اتفاقيات التسوية.
اعداد :راوان صلاح الدين
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.