شيوخ ووجهاء عشائر سوريا: لا فرق بين فصيل وآخر جميعهم إرهابيون
نورث بالس
وصف شيوخ ووجهاء العشائر العربية والكردية من عفرين والشهباء سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على عفرين مخطط تركي لتصفية الفصائل ولا فرق بين فصيل وآخر وجميعهم ينتمون إرهابيون.
واقعة لم تكن الأولى على أهالي عفرين بعد السيطرة التركية على المنطقة، باندلاع اقتتال واشتباكات بين الفصائل المسيطرة على المنطقة لكنها اختلفت بسيطرة هيئة تحرير الشام(جبهة النصرة سابقاً) على كامل المدينة.
كيف ستكون أوضاع المنطقة بعد سيطرة “النصرة” على عفرين، وإلى ماذا يهدفون ومن ورائه، في هذا السياق وصف الحاج نديم صادق من وجهاء وشيوخ أهالي قرية أم الحوش في مقاطعة الشهباء الاقتتال بين الفصائل المسلحة في عفرين المحتلة وسيطرة جبهة النصرة على المنطقة قائلاً “لا فرق بين أي فصيل أو آخر في المناطق السورية المحتلة، بالنهاية جميعهم مسلحون وإرهابيون، ولا يحترمون الإنسانية ويرتكبون الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين العزل”.
وتابع حديثه منوهاً بأن لسانهم يخجل من نطق الجرائم والممارسات التي ترتكب في المناطق السورية لشدة لاإنسانية ولا أخلاقية هذه الممارسات، وشدد على ضرورة إخراج هذه الفصائل الإرهابية بالأجمع من عفرين والمناطق السورية الأخرى.
وطالب من المجتمع الدولي، مجلس الأمن والأمم المتحدة بالنظر إلى أحوال مهجري عفرين في المخيمات وأوضاع سكان عفرين الأصليين على أرضهم ومحاسبة الدولة التركية والفصائل الموالية لها حيال جرائمهم وانتهاكاتهم.
في حين قال من أحد وجهاء عشائر مقاطعة عفرين شيخ بيكاس، أنه منذ 5 سنوات حتى هذه اللحظة من سيطرة تركيا لعفرين وهي تمارس أبشع أنواع الجرائم، التجاوزات والانتهاكات بحق أهالي المنطقة الأصليين على أرضهم من نهب، اغتصاب النساء، قتلٍ، تعذيب وغيرها الكثير من الجرائم المتواصلة حتى يومنا الراهن.
ونوه إلى أن ما يمارس اليوم في عفرين من اقتتال بين الفصائل في عفرين ليس بشيءٍ جديد “إنما هذه هي أوضاع جميع مناطق سوريا المحتلة ويهدفون من خلالها امداد عمر الأزمة السورية ونهب المزيد من خيرات وتحقيق مصالهم الشخصية وهذا ما يوضح ايضاً بسيطرة جبهة النصرة على عفرين.”
وأكد إلى أنه من الضروري أن تصبح قضية عفرين قضية دولية وعالمية لما يرتكب على أرضها من انتهاكات وجرائم بحق سكانها الأصليين وعليها ناشد بيكاس، المجتمع الدولي وكافة المنظمات الإنسانية والحقوقية بوضع حد للتدخل التركي في الشأن السوري والسعي لتحقيق الأمان والسلام في سوريا.
من جانبه لفت أحد وجهاء عشائر عفرين أسماعيل أيبش، إلى أن سيطرة “جبهة النصرة” على عفرين واندلاع الاقتتال بين الفصائل في عدة مناطق ليس صدفة أو خلافات عادية إنما هي مخططات مدروسة ومفصلة بيد الدولة التركية ذاتها, حيث أن سيطرة النصرة على المنطقة خلال 24 ساعة امر غير واقعي.
ونوه أيبش، أن جرائم الفصائل بحق المدنيين متشابهة، ولا يختلفون عن بعضهم سوى بالأسماء واللباس، وقال “جميعهم ينتمون للإرهاب.”
وأنهى أيبش حديثه بالتأكيد على أن ما من حل للأزمة السورية سوى الحوار السلمي وحوار الشعب السوري بكافة مكوناته وشرائحه.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.