نورث بالس
قال معهد “واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”، إن استراتيجية زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني، في شمال غرب سوريا، التي أسفرت عن “سنوات من تحسين السمعة الدولية” للهيئة، كانت “مدفوعة بالانتهازية وليس بالأيديولوجية”.
وأضاف المعهد في تقرير للباحث السوري الكردي يلماز سعيد، أن “مسيرة الجولاني اتسمت ببراغماتية شديدة ساهمت في نجاحها واستمرارها، ودفعته تلك البرغماتية للتخلي عن خلفيته الراديكالية المتزمتة، وشرع في تغيير قناعاته بسرعة فائقة وبصورة متكررة كلما اقتضت مصلحته ذلك”.
وأشار التقرير إلى أن روسيا وتركيا تسعيان مؤخراً إلى إحداث انفراجة قد تؤثر على ميزان القوى في سوريا، وخاصة شمال غربي البلاد، لافتاً إلى احتمالية توصل أنقرة ودمشق إلى اتفاق للقضاء على هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اللتين تمثلان شوكة في خاصرة الجانبين.
ولم يستبعد التقرير أن يتحالف الجولاني مع “قسد”، في حال تبدل الوضع في المنطقة وحددت الجهات الإقليمية مستقبله، ورغبت قسد بفتح جبهة مشتركة وعدم قبول الاتفاق التركي- السوري.
كما لم يستبعد أن يتحالف الجولاني مجدداً مع “رفاق الأمس” من “فصائل المعارضة أو التنظيمات المتشددة”، التي يقبع معظم عناصرها في سجون الهيئة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.