نورث بالس
طالب حزب سوريا المستقبل، المجتمع الدولي والدول الضامنة بالضغط على تركيا وإجبارها على الخروج من الأراضي السورية الذي يعرقل أيَّة جهود أممية للتوصل لحل سياسي سلمي في سوريا، كما أكد على وقوفهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية لرسم مستقبل جديد في ظل دولة ديمقراطية تعددية لامركزية.
وأصدر حزب سوريا المستقبل بياناً إلى الرأي العام حول الاستهداف التركي منذ يوم أمس لمناطق شمال وشرق سوريا ، وجاء نص البيان كالآتي:
“تعاود دولة الاحتلال التركي استمراراً لسلسلة أعمالها الإجرامية وتنفيذاً لمخططاتها التوسعية وهجماتها الوحشية مستندةً على حججٍ واهية, هجومها الغادر والمتواصل منذ يوم أمس السبت على مناطق شمال وشرق سوريا مستخدمةً طائراتها الحربية والمسيَّرة والقذائف الصاروخية, حيث استهدفت عدة مناطق في مركز مدينة كوباني وريفها في إقليم الفرات, وقرى في مقاطعة الشهباء وعفرين ونواحي في مقاطعة الحسكة وديريك وفي الدرباسية, وسط أنباء عن استشهاد مدنيين أبرياء جراء هذا القصف الهمجي, محاولةً بذلك زعزعةٌ الاستقرار الذي تحقق في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية، وإعادة إحياء المنظمات الإرهابية، وخلق الفوضى, وتهجير السكان وإجبارهم قسريَّاً على مغادرة مُدنهم ومناطقهم وقراهم.
كل هذا يجري في ظل صمت دولي مريب عن هذه المجازر المرتكبة بحق أهلنا المدنيين في هذه المناطق، والتي تشكل جرائم ضدّ الإنسانية, وجرائم حرب مكتملة الأركان من خلال القصف العشوائي لمناطق المدنيين واستهداف البنى التحتية, وإن هذه الاعتداءات المتكررة على مناطقنا توضح مدى إجرام النظام التركي وتعطشه للدماء, والتي يهدف من خلالها إلى تغطية خساراته السياسية والعسكرية، داخلياً وخارجياً, مما دعاه لافتعال الهجوم على إسطنبول بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات التركية ليتخذ إجراءات حازمة ويهدد خصومه ويكسب الرأي العام.
فإنَّنا في حزب سوريا المستقبل ندين ونستنكر هذه الاعتداءات المتتالية على مناطق شمال وشرق سوريا, ونطالب المجتمع الدولي والدول الضامنة بالتدخل العاجل لحماية المدنيّين والحفاظ على حياتهم، بالضغط على الحكومة التركية وإجبارها على التوقف عن استهداف مناطق المدنيين، والخروج من الأراضي السورية المحتلة، ونؤكد أنَّ الاستمرار بهذه السياسة التوسعية يخالف مقاصد الأمم المتحدة, ويهدد الأمن والسلم الدوليين، ويعرقل أيَّة جهود أممية للتوصل لحل سياسي سلمي في سوريا وفق ما تضمّنته قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الخاصة بسوريا.
كما أننا نؤكد على وقوفنا إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في دفاعها المشروع وصمودها أمام التحديات الداخلية والخارجية, وعلى ارتباطنا بأرضنا من أجل الوصول بسوريا وجميع السوريين على اختلاف مكوناتهم إلى بر الأمان, ورسم مستقبل جديد في ظل دولة ديمقراطية تعددية لامركزية. ”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.