مسؤولون أمنيون: احتجاجات إيران تشكل تحدياً دائماً للحكومة
نورث بالس
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية: “خلص مسؤولون أمنيون غربيون وفي الشرق الأوسط إلى أن حركة الاحتجاج الإيرانية التي دامت ثلاثة أشهر تمثل دافعاً دائماً للتغيير، من شأنه أن يتحدى أسس الجمهورية الإسلامية، ولكنه لا يمثل تهديداً مباشراً للحكومة في طهران.
وقال المسؤولون الأمنيون إن متانة حركة الاحتجاج كانت مفاجئة، بالنظر إلى السرعة التي قامت بها الحكومة الإيرانية في إخماد المظاهرات في 2009 و 2017 و 2019.
وفي إسرائيل، المنخرطة في صراع طويل الأمد مع إيران، راقب المسؤولون الأمنيون عن كثب صراع عدوهم اللدود مع المظاهرات. قال مسؤولون إسرائيليون إنهم يعتقدون أن الاضطرابات ستستمر على الأرجح؛ لأن المحتجين يركزون بشكل كامل على حقوق الإنسان والحريات، وليس على المخاوف الاقتصادية.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إنه من الملاحظ أن المحتجين طالبوا بإنهاء حكم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وليس فقط تغيير النظام. قالوا إن الأصوات المعارضة للنساء، وخاصة من عائلة خامنئي، بما في ذلك أخته، كان لها تأثير كبير.
قال أحد المسؤولين الإسرائيليين: “النظام اهتز من صميمه”.
لقد غيّرت استمرارية حركة الاحتجاج ورد السلطات الإيرانية العنيف سياسات واشنطن وأوروبا تجاه إيران، ما أدى إلى تهدئة الدعوات للمشاركة الدبلوماسية مع طهران، وتضاءلت الآمال في أن تتمكن الولايات المتحدة وإيران من إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، بينما فرض الاتحاد الأوروبي المزيد من العقوبات على إيران بسبب الاحتجاجات.
قال بعض المسؤولين إنه بينما عارضت الولايات المتحدة والأنظمة الملكية العربية الغنية بالنفط في الخليج العربي حكام إيران، منذ فترة طويلة، وأثارت الاحتجاجات مؤقتاً، مخاوف في تلك البلدان من سقوط حكومة طهران بعنف. وقال المسؤولون إنها ستكون سابقة لا تريد الحكومات الاستبدادية، بما في ذلك تلك الصديقة للولايات المتحدة، رؤيتها.
ومع ذلك، قال المسؤولون الأمنيون إنهم توصلوا إلى أن أي خطر على الحكومة الإيرانية لم يعد وشيكاً.
أشادت إدارة بايدن علناً بالمحتجين الإيرانيين على أنهم أبطال، لكن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين قالوا إن الافتقار إلى قيادة موحدة يخفف من تأثير الحركة، ويشارك في هذا الشعور أيضاً بعض المسؤولين الأوروبيين المقيمين في طهران، الذين أخبروا الدبلوماسيين أن الحكومة الإيرانية ليست معرضة لخطر الإطاحة بها قريباً بسبب الاحتجاجات.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يعتقدون أن إيران ستزيد من نشاطها العسكري في الشرق الأوسط كوسيلة لصرف الانتباه عما يحدث داخل البلاد ولرفع الروح المعنوية للحرس الثوري الإسلامي، القوة العسكرية المكلفة بحماية النظام الإسلامي في البلاد”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.