جولة ثانية من المحادثات الليبية لتحديد شكل السلطة التنفيذية الجديدة
نورث بالس
تبدأ جولة ثانية من المحادثات بين البعثة الأممية في ليبيا وأعضاء الحوار السياسي الليبي، اليوم، في محاولة للتوصل إلى توافق حول الآلية التي سيتم اعتمادها لتحديد شكل السلطة التنفيذية الجديدة ولاختيار القيادة السياسية الجديدة في ليبيا.
ووجّهت البعثة الأممية إلى ليبيا الدعوة إلى المشاركين في الحوار، والذي يبلغ عددهم 75 عضوًا، لاجتماع عبر الاتصال المرئي، من أجل متابعة النقاش حول التوافق على آلية اختيار السلطة التنفيذية انطلاقًا من نتائج التصويت على الآليات المقترحة.
ويشار إلى أن أعضاء الملتقى كانوا قد صوّتوا الأسبوع الماضي على اختيار آلية واحدة من بين 10 آليات طرحتها البعثة الأممية لاختيار شاغلي مناصب المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة.
وقالت البعثة: “إنها تأمل من وراء ذلك الوصول إلى الطريقة الأنسب والمضي قدمًا في تنفيذ خريطة الطريق المتفق عليها”.
فيما لم تحصل أي من الخيارات المطروحة على النسبة المطلوبة من أصوات المشاركين، بعدما انحسر التصويت ما بين الآليتين الثانية التي حصلت على 39 صوتًا، والثالثة التي أيدّها 24 مشاركًا.
وتشترط البعثة الأممية تحقيق إجماع وتوافق حول الآلية التي سيتم اعتمادها لتوزيع واختيار المناصب بنسبة 75% من أصوات المشاركين.
كما تأمل البعثة خلال هذه الجولة، تحقيق توافق على واحدة من بين الآليتين الثانية والثالثة، من أجل المرور إلى جولة أخرى تكون مباشرة للتصويت واختيار الشخصيات التي ستتولى مناصب السلطة الجديدة.
والآليتان الثانية والثالثة تقومان على تقسيم المناصب التنفيذية وفقًا لمنطق المحاصصة الإقليمية، لكن الآلية الثانية قد تقطع الطريق على سيطرة تيار الإسلام السياسي على السلطة القادمة، وتقصّي مرشحهم إلى منصب رئيس الحكومة وزير الداخلية فتحي باشاغا، وترفع من حظوظ منافسيه على المنصب، وهما رجل الأعمال المصراتي عبد الحميد الدبيبة والسياسي محمد معين الكيخيا، كما تخفض من حظوظ عقيلة صالح لتولي رئاسة المجلس الرئاسي لصالح منافسه المستشار ورئيس محكمة الاستئناف عبد الجواد العبيدي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.