آلاف الوفيات في سجون قوات حكومة دمشق دون شهادة أو سجل
نورث بالس
كشفت شبكة حقوقية في تقرير أن حكومة دمشق سجل آلاف المختفين قسريًا في عداد القتلى دون إبلاغ ذويهم أو الإعلان عن وفاتهم في السجلات المدنية.
وأوضح التقرير أنه في أوائل عام 2018، لاحظت الشبكة أن العديد من العائلات ذات الأقارب المختفين قسريًا والمعتقلين في سجون حكومة دمشق قد بدأت في استلام شهادات وفاة لأقاربهم المفقودين.
وتم إصدار الوثائق المذكورة من دون أي إخطار رسمي من أجهزة حكومة دمشق، وعلمت العائلات بوجود شهادات الوفاة عند زيارة مكاتب السجل المدني لإجراء معاملات روتينية.
وشملت الـ547 شهادة وفاة التي حصلت عليها الشبكة 15 طفلًا و19 امرأة، ولم تذكر أي من الشهادات سبب الوفاة، وتقسم شهادات الوفاة إلى فئتين، اعتمادًا على ما إذا كانت حكومة دمشق تسمح للعائلات باستخراجها.
الوثائق التي يُسمح للعائلات بالحصول عليها موثقة بمكان وفاة مبهم، والأغلبية منها تسجل مكان الوفاة دمشق دون ذكر السجن أو المنشأة التي توفي فيها المغيبون.
الفئة الثانية هي الشهادات التي لا يمكن الوصول إليها من قبل العائلات، وتبقى تلك الشهادات في مكاتب السجل المدني وتتضمن مكانًا أكثر تفصيلًا للوفاة.
وبحسب التقرير، فإن معظم هذه الشهادات سجلت مكان الوفاة في مستشفى تشرين العسكري والمحكمة العسكرية الميدانية بدمشق.
وأضافت الشبكة أنها طابقت الأسماء التي ظهرت في شهادات الوفاة مع قوائم للأشخاص المحتجزين من قبل حكومة دمشق، وتمكنت من الوصول إلى 23 عائلة من عوائل المفقودين. وقالت إن الكثيرين اشتبهوا في مقتل أقاربهم، لكن تأكدوا عندما شاهدوا شهادات الوفاة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.