تركيا بصدد ترحيل الكرد الإيرانيين الذين يواجهون الإعدام في إيران
نورث بالس
قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية ” تخطط الحكومة التركية لترحيل كرديين إيرانيين إلى جمهورية إيران الإسلامية، حيث يواجهان الإعدام؛ لدورهما في الاحتجاجات التي اجتاحت الأمة عامي 2017 و2018 ضد سياسات طهران.
وأفادت شبكة أرتي جرجيك التركية لأول مرة الأسبوع الماضي عن عمليات الترحيل المقررة للزوجين، حسين منباري وشوقار محمدي.
قال محامي الزوجين، دويغو إنيغولو، لأرتي جرجيك: “وصل الزوجان إلى تركيا منذ ثلاثة أشهر. هم محتجزون حالياً في مركز، تم اتخاذ قرار الترحيل لعدم حيازتهم بطاقات هوية”.
وبحسب أرتي غيرجيك، قال إنيغولو عن الكرد الإيرانيين في مركز الاعتقال: “لقد شاهدنا دموعهم وذعرهم. وأوضحوا أنهم حكموا عليهم بالإعدام وأنهم سيفقدون حياتهم إذا أعيدوا إلى إيران، وأن العديد من أصدقائهم قد اختفوا بالفعل بعد أن اعتقلتهم الحكومة”.
وعند سؤاله عن تقرير أرتي جرجيك، قال أوزاي بولوت، وهو صحفي تركي “قال محاميهم دويغو إنيغولو إنه منذ بدء المظاهرات المناهضة للحكومة المستمرة في إيران، أجازت الحكومة الإيرانية أحكام الإعدام بسرعة”.
وأضاف بولوت “لماذا قرر مسؤولو الحكومة التركية ترحيل هذين الزوجين وهم يعلمون أنهم سيقتلون إذا تم ترحيلهم إلى إيران؟ لأن تركيا ليست دولة ديمقراطية. لا تُتخذ القرارات المتعلقة باعتقال أو سجن أو فصل حتى المعارضين الأتراك وفقاً للقانون، ولكن لأسباب سياسية. وتلعب العلاقة الوثيقة بين تركيا وإيران أيضاً دوراً في معاملة تركيا التعسفية للاجئين الإيرانيين”.
وأشار بولوت إلى أنه “وفقاً للاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها تركيا، فإن الحكومة التركية ملزمة بالتخلي عن معاملتها التعسفية واللاإنسانية للزوجين الإيرانيين وقبول طلب اللجوء الخاص بهما. تخيل الهروب من استبداد النظام الإيراني لينتهي به الأمر في طغيان نظام أردوغان، هذا هو واقع اللاجئين السياسيين الإيرانيين الآن. وإلى أن تتحرر إيران، سيبقى هذا الكابوس واقعهم”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.